هوية بريس – متابعات قال أيت الطالب، في تعلقيه على مضمون تقرير استطلاعي أنجز حول وضعية المركز الوطني والمركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط ومصالح تحاقن الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي والمستشفى الجهوي بفاس، إن العجز الحالي في الموارد البشرية المسجل في مراكز تحاقن الدم يدخل في إطار إشكال بنيوي يطبع كامل المنظومة الصحية ببلادنا. وبحسب الوزير، فإن هذا الإشكال البنيوي لا يمكن معالجته إلا بتنزيل البرنامج الإصلاحي لتأهيل القطاع الصحي وتثمين الرأسمال البشري عن طريق مراجعة بعض مشاريع القوانين. وأوضح أن إحداث تخصص تحاقن الدم، كما طالبت بذلك توصيات التقرير، يحظى باهتمام وزارة الصحة أيضا إذ من المزمع أن تطلق مشاورات مع كلية الطب بالرباط بعد استطلاع رأي الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء في هذا الموضوع لإحداث دبلوم جامعي بهذا التخصص من خلال إدراج تحاقن الدم ضمن لائحة التخصصات المعتمدة بالمغرب. وفي ما يتعلق بتدبير الموارد المالية للمركز الوطني لتحاقن الدم وإشكال تفاقم العجز المالي، اعتبر الوزير أنه لا يمكن توقع حل لهذا الإشكال إلا في إطار تنظيم جديد يستند إلى مشروع الوكالة المغربية للدم. لكن في انتظار ذلك تعمل الوزارة مؤقتا على دعم المركز الوطني لتحاقن الدم، كما أوضح الوزير. وكشف المسؤول نفسه أن المغرب ضاعف أعداد المتطوعين بالدم في السنوات الأخيرة، مبرزا أن عدد المتبرعين بلغ سنة 2019، 334 ألفا و510 أشخاص، أي بنسبة 0,99 في المائة. كما بلغ عدد المتبرعين خلال 2020 أزيد من 297 ألف متبرع أي بنسبة 0,88 بالمائة، حيث تم إنتاج ما يقارب 640 ألف كيس من المشتقات الدموية وتوزيع أكثر من 450 ألفا منها على مستشفيات ومصحات المملكة في انتظار توزيع الباقي خلال الفترة المتبقية من سنة 2021. وكشف الوزير أن مخزون الدم بالرباط بلغ إلى حدود الساعة 498 كيسا، ومراكش 556 كيسا وفي مدينة مكناس 426 كيسا. لافتا إلى أن الوزارة شكلت لجنة مركزية لإحداث الوكالة المغربية للدم، وسيتم إعادة هيكلة منظومة تحاقن الدم بالمغرب عبر إصدار دورية وزارية جديدة في هذا الشأن.