افتتحت سويسرا أمس الجمعة 28 ماي، قنصلية شرفية لها، بالجماعة القروية أورير، والتي تبعد عن مدينة أكادير بحوالي 12 كلم غربا، وحضر حفل الافتتاح كل من السيد "غيوم شورر" سفير سويسرا بالمغرب، مرفوقا بالسيدة روبيرتا أولر القنصل الشرفي لدولة سويسرابأكادير، و السيد كريستوف فيكييردو، رئيس غرفة التجارة السوسيرية بالمغرب، ورئيس الجماعة القروية تغازوت، وممثل السلطة المحلية بأورير. وقال "غيوم شورر »، في تصريح لموقع القناة الثانية، على هامش الافتتاح الرسمي، بأن سويسرا تحتفل هذه السنة بمرور 100 سنة على العلاقات المغربية السويسرية، والتي بدأت سنة 1921 بافتتاح أول قنصلية بالدار البيضاء تحولت إلى سفارة، تلتها قنصلية ثانية بالرباط، وبعدها بمراكش قبل أربع سنوات، واليوم يقول السفير: « نفتتح قنصلية بأكادير ، لأننا نعتبر العلاقات بين البلدين جيدة، ففي المغرب يتواجد حوالي 1800 سويسري، اندمجوا نهائيا في هطا البلد الرائع، وبالمقابل 10 آلاف مهاجر مغربي بسويسرا، هم كذلك اندمجوا في مجتمعنا». وأضاف متحدثنا قائلا: « حضرت إلى المغرب سنة 2019، وبدأتُ إجراءات فتح هذه القنصلية، ومن حسن حظنا أننا التقينا بالسيدة روبيرتا، التي تقطن بمنتجع تغازوت منذ تسع سنوات، وهي محبة للمنطقة وللساكنة الأصلية الأمازيغ، وربطت معهم علاقات جد طيبة، وسويسرا كما تعرفون فهي قوة اقتصادية عالميا، ويحضر معنا رئيس غرفة التجارة السوسيرية بالمغرب، لذلك سنعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والعشرات من الشركات والمستثمرين السويسريين يتواجدون اليوم في المغرب، وعلى سبيل المثال في منطقة أكادير هناك ثلاث شركات عملاقة، من بينها شركة معروفة في المجال الفلاحي، وثانية في إنتاج الإسمنت، وثالثة في تقنيات السيارت ». من جهتها، قالت القنصلية الشرفية روبيرتا أولر ، في تصريح لموقع القناة الثانية، بأن القنصلية الجديدة، لاصلة لها بالتأشيرات (الفيزا) بين البلدين، وهي صلة وصل بين الحضارة والثقافة المغربية السويسرية، إذ ستعمل على تقوية أواصر التعاون، في مجالات الاقتصاد والثقافة والعمل الاجتماعي. وعن سبب اختيار المنطقة القروية أورير، لتوطين القنصلية، تقول متحدثنا: « أتواجد في أورير وتغازوت منذ سنة 2012، وهما منتجعان سياحيان عالميان، معروفان بالرياضات المائية خاصة ركوب الأمواج، ويقصدها سنويا الآلاف من عشاق هذه الرياضات، وتحتوي اليوم على منشآت وفنادق سياحية عالمية، وبالتالي فهاتين الجماعتين القرويتين لهما مستقبل يجب استغلاله، وبحكم « حبي للمغرب ولجهة سوس ماسة خاصة، قررت خوض التجربة، ووفقت في إقناع السفارة على فتح قنصلية في منطقة قروية».