وصف المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورش الحماية الاجتماعية الذي أشرف عليه جلالة الملك محمد السادس، ب "ثورة اجتماعية ولبنة أولى في مسار بناء عقد اجتماعي جديد يؤسس لمغرب التمكين، ولعدالة اجتماعية حقيقية". وأوضح "الأحرار"، في بلاغ له، توصل موقع القناة الثانية بنسخة منه، عقب اجتماع مكتبه السياسي السبت، عن بعد، (أوضح)، أن ورش الحماية الاجتماعية "يعزز فرص الإنصاف والمساواة بين كل مكونات المجتمع، ويضع المغرب ضمن مصاف دول الرعاية الاجتماعية، كما يضع الإنسان المغربي في مقدمة وأولويات السياسات العمومية المستشرفة للمستقبل"، داعيا إلى "صيانة هذا الورش الهيكلي والعمل على تنفيذه بكل ما يلزم من الجرأة والفعالية و النجاعة". وبمناسبة عيد الشغل، تقدم الحزب ذاته، بتهانيه لكل "الطبقة الشغيلة متمنيا لها تحقيق المزيد من المكتسبات، كما يحيي عاليا نضالات الحركة النقابية ببلادنا ومساهمتها الكبيرة في كل المحطات الوطنية كشريك أساسي في مسيرة البناء التي انخرطت فيها بلادنا". وارتباطا بما باث يعرف بقضية زعيم الكيان الوهمي الذي انتحل صفة مغايرة لتمويه العدالة و للدخول الى التراب الاسباني قصد الاستشفاء، نوه المكتب السياسي للأحرار ب"الموقف الحازم للمملكة المغربية في رفضها كل محاولات الافلات من العقاب التي دأب عليها زعيم الكيان الوهمي". ودعا ذات الحزب ذاته، إلى "ضرورة تقديمه للمحاكمة، كونه أقل مبدأ من مبادئ ومرتكزات العدالة الكونية"، منددا ب"الجرائم ضد الانسانية التي اقترفها قياديو ما يسمى بالجبهة"، مؤكدا على "حقوق ضحاياها الثابتة التي لا يطالها التقادم"، مطالبا "كل القوى الحية إلى ممارسة واجبها في فضح كل الجرائم ضد الانسانية التي اقترفها قادة الكيان الوهمي على امتداد أربعة عقود". وعلاقة بما أثير حول العمل الاحساني الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني لاسيما خلال الشهر الفضيل، تأسف أعضاء المكتب السياسي بمحاولة "أطراف سياسية تركت كل اكراهات بلادنا ومشاغل مواطنينا، لتنبري في محاولة بئيسة للضرب في قيم الاحسان الاصيلة التي جبل عليها المغاربة ودأبوا على ممارستها كل حسب موقعه وإمكانياته". وعبر المكتب السياسي، عن استغرابه ل"توقيت هذا الردة غير المبررة لاسيما في هذه الظرفية التي بينت حاجة المواطنين لمزيد من التضامن والتآزر، بالنظر لما لمثل هذه الهفوات من تأثير سلبي على أسس العمل الاحساني ببلادنا وعلى قيم ومبادئ المغاربة المبنية على التعاون والتضامن"، معبرا عن فخره من "كل فاعلي الخير من أشخاص وهيئات وجمعيات مدنية وقفوا الى جانب المواطنين في أزمتهم، كما يعتز ويفتخر بالرصيد الانساني اللامادي للمغاربة المبني على قيم الجود و البدل و العطاء". وفي هذا السياق، يؤكد المكتب السياسي لذات الحزب، على أن "التجمع الوطني للأحرار لا يمكن أن يسمح لأي كان أن يمارس الابتزاز والإرهاب الفكري أو أن يقدم له الدروس لأن تاريخه السياسي الناصع البياض لم يسجل قط أن سخر فيه الجانب الجمعوي، أو جمع بينه وبين الجانب السياسي، لخدمة اجندات سياسوية"، مذكرا من "ألِفَ على استعمال المال العام في حملات للتسويق لحزبه او لتلميع صورته، فإن مثل هذه الاساليب الدنيئة لم تعد تنطلي على أحد". وشدد الحزب ذاته، على أن "محاولة الركوب على قضايا من قبيل الاحسان لربح تعاطف كاذب او لشيطنة طرف سياسي دون غيره، لا تعدو ان تكون صيحة في واد، لأن الوطن اليوم يحتاج اكثر من اي وقت مضى إلى أفكار وبرامج سياسية طموحة تساير الأوراش الملكية الكبرى كورش الحماية الاجتماعية لتعزيز التمكين الاجتماعي للمواطنين عوض البحث عن مبررات واهية لتبرير الفشل في القيام بواجب الاقتراح والترافع".