بعدما كانت مدينة "الحمامة البيضاء" يضرب بها المثل أنها أنقى وأنظف مدينة في المغرب، بجمالية أحيائها وقوة نظافة وشوارعها، حيث لا تفارق المكانس أيدي العمال، هذا الواقع تغير شيئا فشيئا منذ الأسبوع الماضي، وأضحت تطوان تعاني الإهمال وسوء تدبير من حيث النظافة وجمع الأزبال، وشكل هذا الأمر انزعاجا للكثيرين، وصعد من هذا الوضع إضراب عمال الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة. فأمام هذا الوضع بدأ السكان يشتكون من صمت السلطات تجاه حال المدينة المقلق والمهدد لجماليتها السياحية. وفي هذا الصدد، قال الحسن أقبايو فاعل جمعوي بالمدينة، "إن المدينة تشهد من حوالي أسبوع تراكم للأزبال في الشوارع الرئيسية وانشار الرائحة الكريهة، لكن السلطات تتعامل مع الوضع بلامبالاة". وأضاف أقبايو في اتصال للموقع الاخباري "2m.ma"، أن ما يقع سابقة في تاريخ المدينة، وأن الجانب المادي وكيفية نقل الأزبال من المطرح القديم إلى مطرح جديد، شكلت نقطة خلاف بين الشركة المفوضة المكلفة بتدبير النظافة والمجلس الجماعي. ولمعرفة رأي المجلس البلدي حول مشكل المدينة، اتصلنا بمحمد ادعمار، رئيس المجلس الجماعي، وأوضح أن المشكل متشعب يتداخل فيه عنصرين يتعلق الأول بالشركة المفوضة المسيرة للمطرح العمومي، والثاني الشركة الأخرى المكلفة بجمع النفايات. وأخلى رئيس الجماعة مسؤوليته من هذا الوضع، وأشار إلى أن المشكل القائم يتعلق بالتنسيق بين المسؤولين عن جمع النفايات وبين مسيري المطرح العمومي. وعن الإجراءات التي اتخذها المجلس، أكد ادعمار في تصريح للموقع، أنه "تم عقد اجتماع طارئ مع الأطراف المكلفة بالتسيير، وتم الاتفاق حول قرار يهم تنظيف وجمع نفايات الموزعة بالمدينة أولا، ثم الشروع في المناقشة وطرح المشكل والبحث عن الجهات المسؤولة على هذا التعثر في النظافة". وشدد ذات المتحدث بالقول، "إن مشكل النظافة لم يبق قائما خلال صباح هذا اليوم الأحد، وأن المدينة استرجعت عافيتها ونقائها".