بعد أن عرفت رمال الصحراء المغربية دينامية دبلوماسية مشهودة منذ مطلع العام الحالي، بافتتاح مجموعة من الدول الافريقية لقنصلياتها بالأقاليم الجنوبية، جاء الدور مؤخراً على بلدان عربية شقيقة لتعلن قيامها بالمثل ضمن مسار دعمها للوحدة الترابية للمغرب. وانضمت بلدان الامارات العربية ومملكتي الأردن والبحرين إلى قائمة الدول التي افتتحت أو عزمها تدشين قنصلية لها بالعيونوالداخلة، في خطوة تزكي الاعتراف الدولي بعدالة القضية الوطنية، وجدية طرحه لإنهاء النزاع المفتعل. نوفل البعمري، الخبير المتخصص في ملف الصحراء، أبرز أن الدول العربية حتى قبل العملية الأمنية التي قام بها الجيش المغربي في الكركرات، كانت قد أعلنت عن انطلاق مسلسل فتح قنصلياتها في مدينتي الداخلة و العيون. وأضاف المتحدث في تصريح لموقع القناة الثانية، خطوتها هذه تأتي كتعبير ليس فقط عن دعم سياسي للمغرب وسيادي على أقاليمه الجنوبية بل الأمر يتعدى ذلك ليصل إلى دعم للطرح الذي تقدم به المغرب كحل سياسي للنزاع المفتعل حول أقاليمه الصحراوية الجنوبية. وتابع البعمري حديثه بالإشارة إلى أننا أمام تحول دبلوماسي في العلاقة بين مختلف الدول العربية والمغرب، تعزز بقرارها الدبلوماسي والسياسي هذا، مؤكدا أن هذه الخطوة "ستفتح صفحة قوية في العلاقة بين المغرب وهذه البلدان العربية الشقيقة خاصة و انها تأتي في ظل تحديات كبيرة تعيشها المنطقة ككل حيث تحتاج إلى تعزيز بينها التضامن السياسي و الاقتصادي".