من المنتظر أن تنطلق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا في المغرب منتصف شهر دجنبر المقبل، وذلك حسب ما كشف عنه وزير الصحة خالد أيت الطالب في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية، مشيرا إلى أن المغرب يطمح أن لا تتجاوز الحملة مدة 3 أشهر، وأن تشمل 80 في المائة من الساكنة، لتعود الحياة إلى طبيعتها السنة المقبلة. وأكد أيت الطالب أن اللقاح "سيكون مجانيا للفقراء والمعرضين للخطر، وسيكون ضمن لائحة الأدوية التي تعوضها صناديق التغطية الصحية"، مشيرا إلى أن الدولة تدرس إمكانية جعل "اللقاح مجانيا للجميع، لكن لم يحسم في هذا الأمر بعد". هذا وأشار وزير الصحة إلى أن التجارب السريرية للقاح الصيني "تمت في أجواء جيدة، وسُجلت أعراض جانبية بسيطة على المتطوعين، من قبيل ارتفاع طفيف في درجة الحرارة أو ألم موضعي، مكان أخد الحقنة، أو دوار خفيف"، مشيرا إلى أن لقاح كورونا "مثله مثل أي لقاح آخر، من الطبيعي أن تكون له أعراض جانبية". وأوضح أيت الطالب أنه "لا يمكن الحصول على النتائج النهائية للقاح بشكل فوري، إذ يجب أن يبقى المتطوعون تحت المراقبة لمدة سنة بشكل مباشر أو عبر الهاتف، أي إلى غاية شهر غشت المقبل"، مضيفا: "غير أنه بسبب الظرفية الحالية، فقد تقرر الاعتماد على النتائج الأولية للتجارب السريرية من أجل إطلاق حملة التلقيح، كما حدث مع لقاح إيبولا، حيث قررت منظمة الصحة العالمية استخدام هذا الأخير قبل نشر النتائج النهائية". هذا وأكد أيت الطالب أن المغرب يسعى أن يصبح منتجا لجميع أنواع اللقاحات بفضل منصة إنتاج لقاحات عالية التقنية في مدينة محمد السادس التكنولوجية بطنجة "طنجة تيك"، مشيرا إلى أن هذا الموقع الصناعي سيسمح بتطوير اللقاحات "المصنعة في المغرب" ويضمن الاكتفاء الذاتي للبلاد مع إمداد القارة الإفريقية والدول المغاربية.