تستعد مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة للنظر في ملفات الترخيص لمجموعة من الأدوية و اللقاحات ومن بينها لقاح سينوفارم ضد فيروس كوفيد19. اللقاح الصيني ضد فيروس كورونا ، سيكون متاحاً بعد نيل ترخيص المديرية التي يناط لها مهام تحديد معايير صنع الأدوية والمنتجات الصيدلية وشبه الصيدلية وتوضيبها وترويجها وبيعها وخزنها؛ و تحديد إطار أسعار الأدوية والمستحضرات الصيدلية وفقا للنصوص التنظيمية المتعلقة بالأسعار والجاري بها العمل؛ و إجراء المراقبة التقنية ومراقبة الجودة في إطار النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل؛ و وضع قائمة الأدوية الأساسية وتعهدها اليومي ومراقبة جودتها. هذا و من المنتظر أن تنطلق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا في المغرب منتصف شهر دجنبر المقبل، حسب ما كشف عنه وزير الصحة خالد أيت الطالب في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية، مشيرا إلى أن المغرب يطمح أن لا تتجاوز الحملة مدة 3 أشهر، وأن تشمل 80 في المائة من الساكنة، لتعود الحياة إلى طبيعتها السنة المقبلة. وأكد أيت الطالب أن اللقاح "سيكون مجانيا للفقراء والمعرضين للخطر، وسيكون ضمن لائحة الأدوية التي تعوضها صناديق التغطية الصحية"، مشيرا إلى أن الدولة تدرس إمكانية جعل "اللقاح مجانيا للجميع، لكن لم يحسم في هذا الأمر بعد". هذا وأشار وزير الصحة إلى أن التجارب السريرية للقاح الصيني "تمت في أجواء جيدة، وسجلت أعراض جانبية بسيطة على المتطوعين، من قبيل ارتفاع طفيف في درجة الحرارة أو ألم موضعي، مكان أخد الحقنة، أو دوار خفيف"، مشيرا إلى أن لقاح كورونا "مثله مثل أي لقاح آخر، من الطبيعي أن تكون له أعراض جانبية". هذا وأكد أيت الطالب أن المغرب يسعى أن يصبح منتجا لجميع أنواع اللقاحات بفضل منصة إنتاج لقاحات عالية التقنية في مدينة محمد السادس التكنولوجية بطنجة "طنجة تيك"، مشيرا إلى أن هذا الموقع الصناعي سيسمح بتطوير اللقاحات "المصنعة في المغرب" ويضمن الاكتفاء الذاتي للبلاد مع إمداد القارة الإفريقية والدول المغاربية.