مع الإعلان عن تمديد حالة الطوارئ الصحية وتشديد التدابير الاحترازية بالعديد من المدن المغربية، يتضاءل أمل العاملين في قطاع تموين الحفلات في استئناف انشطتهم خلال السنة الجارية. القطاع ظل متوقفا منذ بداية الجائحة، قبل أن تعلن لجنة اليقظة الاقتصادية شهر أكتوبر الماضي عن برنامج دعم يقضي بمنح تعويض شهري قدره 2000 درهم لفائدة المستخدمين. فهل استطاع هذا الدعم أن يخفف من تداعيات جائحة كورونا؟ وما هي مستجدات حوار المهنيين مع الحكومة من أجل استئناف الأنشطة وفق بروتوكول صحي خاص؟ الجواب في الحوار التالي ضمن فقرة "3 أسئلة" مع محمد عبد الفضل، منسق اللجنة المشتركة لمهن المطعمة:
كيف تصفون وضعية قطاع تموين الحفلات والعاملين به في الوقت الراهن ؟ وضعية المقاولات العاملة في قطاع تموين الحفلات سيئة جدا، العديد منها تعرض للإفلاس التام، لأن غالبيتها عبارة عن مقاولات صغيرة، كما أن مهنيي القطاع يعيشون ظروفا صعبة. الإعانات التي تم الإعلان عنها منذ بداية الجائحة إلى غاية شهر يونيو الماضي، كانت موجهة للعمال سواء المصرح بهم أوغير المصرح بهم، أما أرباب المقاولات والمهنيين، لم يستفيدوا من أي دعم. أرباب المقاولات يواجهون اليوم مشكل أداء واجبات الكراء والفواتير، فتوقفهم عن العمل منذ أزيد من 8 أشهر جعلهم غير قادرين على السداد، إلى جانب توصلهم بإشعارات بضرورة أداء الضريبة المهنية.
لكن لجنة اليقظة الاقتصادية أعلنت شهر أكتوبر الماضي عن برنامج لإنعاش قطاع تنظيم التظاهرات وتموين الحفلات،هل تم تنزيله على أرض الواقع؟ البرنامج ينص على صرف دعم بأثر رجعي من شهر يوليوز إلى غاية شهر دجنبر المقبل، لكن إلى حدود اليوم لم يتم تنزيل بنود العقد ولم نتوصل بأي دعم، ونطالب في هذا السياق الحكومة بضرورة الإسراع في تنزيل ما أقرته لجنة اليقظة الاقتصادية. وأذكر في هذا السياق، الحكومة بضرورة الالتزام بوعودها، وأن تعي بأن المقاولين اليوم لم يشتغلوا لما يقارب سنة، وهم أيضا لديهم التزامات عائلية مهنية، تم السماح لأغلب القطاعات بالعودة إلى العمل شهر يوليوز الماضي بعد تخفيف الحجر الصحي، بما فيها الأسواق، المدارس، وغيرها التي من القطاعات التي يكون فيها تجمعات، لكن تم استثناء قطاع الحفلات وتنظيم التظاهرات.
ما هي مستجدات حواركم مع الحكومة حول امكانية استئناف نشاط القطاع وفق برتكول خاص وعدد محدود من الحضور؟ استئناف أنشطة القطاع أصبح اليوم مرتبطا بتحسن الحالة الوبائية بعد إطلاق المغرب لحملة التلقيح ضد فيروس كورونا، نتمنى أن تعود الأمور إلى طبيعتها في أقرب الآجال، ونتوقع أن يسمح للمقاولات بأن تعود للعمل مباشرة بعد انتهاء المرحلة الأولى والثانية من التلقيح، أي ابتداء من شهر مارس المقبل. الفيدرالية المغربية لمموني الحفلات اقترحت بروتوكول صحي وقائي يضمن الحفاظ على صحة المواطنين والمهنيين داخل أي تجمع، البرتوكول ينص على شروط في متناول جميع أرباب المقاولات الكبرى والصغرى ولكن يحترم معايير السلامة الدولية.