بدأت فنادق مدينة مراكش في فتح أبوابها أمام السياح بعد عدة أشهر من الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا. وعادت حوالي 60 مؤسسة فندقية بالمدينة لاستقبال السياح، ومن بينها فندق المامونية الشهير، الذي تصادفت فترة الإغلاق مع إطلاقه عملية تجديد واسعة لمختلف مرافقه. بيير جوشيم، المدير العام للفندق، يكشف لموقع القناة الثانية كيف عاش الفندق فترة توقف النشاط وأبرز استعدادته لعودة السياح.
كيف تأقلم فندق المامونية مع تداعيات الأزمة الصحية لفيروس كورونا على القطاع؟ لقد أعدنا فتح أبواب الفندق ابتداء من 16 أكتوبر الجاري بعد إغلاقه منذ نونبر 2019 من أجل إنجاز مجموعة من التجديدات والتحسينات التي همت مختلف مرافقه. ويمكن القول إننا كنا محظوظين حيث تصادفت فترة الإغلاق مع المخطط الذي تم إطلاقه لإلباس الفندق ثوبا جديدا، لكنني أؤكد على أن الأزمة الصحية أثرث بشكل كبير على القطاع السياحي، واليوم نتواجد جميعا في مواجهة نفس المشكل، ويجب أن نتضامن مع مدينة مراكش، على أمل عودة الأمور إلى ما كانت عليه سابقا.
ماهي الاستعدادات التي قمتم بها من أجل العودة لاستقبال السياح؟ اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة لضمان الوقاية من فيروس كورونا، حيث قمنا بتنصيب كاميرات حرارية وتوفير المعقمات بالإضافة إلى الحرص على الحفاظ على التباعد الاجتماعي وإلزامية وضع الكمامات الواقية. كما حرصنا على تدريب جميع موظفينا دون استثناء لعدة أشهر على تبني هذه الإجراءات بشكل منهجي سواء فيما بينهم وأثناء تعاملهم مع السياح، حتى أنهم تعلموا أن يظهروا ابتسامة من خلف الأقنعة الواقية.
قبل الوباء، كان زبناء الفنادق في مراكش يتألفون بشكل أساسي من السياح الأجانب. بناء على الحجوزات التي توصلتهم بها، هل يمكن القول إن الأمر لا يزال كذلك؟ في ظل الظروف الحالية بدأنا نتلقى المزيد من الحجوزات من السياح المحليين، ولكننا لا نزال نحافظ على زبنائنا المعتادين.
ما هي الاستراتيجية التي اعتمدها فندق المأمونية لتجاوز التداعيات الاقتصادية السلبية للجائحة على قطاع الفندقة؟ نعيد افتتاح أبوابنا اليوم بنفس متجدد حيث قمنا بإضافة عروض جديدة لا سيما في المطاعم لجذب السياح الذين يبحثون عن تجارب تذوق جديدة. اليوم فندق المأمونية دخل مرحلة جديدة في تاريخه تتميز بالتجديد المستمر ومواكبة آخر الصيحات.
ما هي توصياتك من أجل تعزيز النشاط داخل القطاع؟ لطالما لعب فندق المامونية دور القاطرة في مراكش وعلى الصعيد الوطني. اليوم نحن فخورون بإعادة الافتتاح لأن ذلك سيؤدي لخلق رواج ونشاط سيمتد للعديد من الأنشطة الأخرى المرتبطة كعربات جر الخيول وسيارات الأجرة والمتاجر في المدينة. منظومة بأكملها ستعود للحياة. ليس لدينا توصيات محددة لتقديمها لكن عند استئناف النشاط سيكون فندق المامونية كما كان عليه منذ 97 عاما.