قال المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، إن المغرب لا يزال يعرف نقصا في التبرع المنتظم بالدم، حيث بلغت نسبة المتبرعين المنتظمين 28 بالمائة سنة 2019، وذلك راجع بالأساس إلى ضعف ثقافة التبرع بالدم. وأوضح المركز، في بلاغ أصدره بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يحتفل به يوم 14 يونيو من كل سنة، أن عدد المتبرعين بالدم بلغ على مستوى التراب الوطني 334.510 متبرعين خلال سنة 2019، مقابل 321.336 متبرعا سنة 2018، مسجلا أن نسبة التبرع تبقى ضعيفة مقارنة مع عدد السكان (0.99 بالمئة)، وهي لا تتعدى (1 بالمئة) الذي توصي به المنظمة العالمية للصحة بالنسبة للدول السائرة في طريق النمو. وتابع ذات المصدر، أنه "منذ بداية ظهور جائحة كوفيد 19، عرفت بلادنا نقصا حادا في عدد المتبرعين وخاصة بعد فرض الحجر الصحي. وحتى نزيد من سد حاجيات فصل الصيف من الدم وأساسا الحاجيات اليومية على الصعيد الوطني هي 1000 كيس دم، سيعرف شهري يوليوز وغشت حملات متتالية للتبرع بالدم داخل وخارج المراكز الجهوية لتحاقن الدم بالمملكة، ولهذا المرجو الانخراط والمشاركة في تنظيم هذه الحملات من أجل توفير المخزون اليومي من حاجيات المشتقات الدموية مع احترام الاجراءات الوقائية". ودعا المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم إلى الانخراط والمشاركة في تنظيم حملات التبرع بالدم من أجل توفير المخزون اليومي من حاجيات المشتقات الدموية مع احترام الاجراءات الوقائية. ويسعى المركز إلى نشر ثقافة التبرع بالدم تدريجيا من خلال تكثيف حملات التبرع بالدم مصحوبة بأخرى تحسيسية وتوعوية على شكل عروض ولقاءات تواصلية مع كل فعاليات المجتمع المدني، حيث تقام يوميا تقريبا داخل المؤسسات العمومية والخاصة أو ببعض الفضاءات العمومية. وحسب البلاغ، فإن اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، يعد بمثابة مناسبة لإذكاء الوعي بالحاجة إلى الدم المأمون ومنتجاته المأمونة، ولتوجيه الشكر إلى المتبرعين به الذين يمنحون دمهم المنقذ للحياة هدية للآخرين. واختارت المنظمة العالمية للصحة بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم لهذه السنة موضوع "الدم المأمون ينقذ الأرواح"، للاحتفال بهؤلاء الذين جادوا بدمائهم لإنقاذ غيرهم، ويروم هذا الاحتفال إلى حث المتبرعين على مواصلة عطائهم النبيل من جهة وتشجيع غيرهم على التبرع بالدم من جهة أخرى تحت شعار " تبرع بدمك واجعل العالم مكانا أوفر صحة".