يُحتفل باليوم العالمي للبيئة في 5 يونيو من كل سنة، وهو فرصة لتعزيز وزيادة الوعي بأهمية العمل على حماية البيئة، وإيجاد سبل كفيلة بمواجهة التحديات والمشاكل التي تهدد كوكب الأرض. كان من المقرر أن تحتضن كولومبيا الاحتفال بهذا اليوم خلال السنة الجارية، والذي خصص للتنوع البيئي، لكن ظروف جائحة كورونا حالت دون ذلك، بحيث سيتم الاكتفاء بمنصات التواصل لتخليد هذا اليوم. فؤاد الزهراني، باحث في البيئة والتنمية المستدامة، يتحدث في هذا الإطار، عن أرقام أوردتها تقارير الأممالمتحدة، تشير إلى أن حوالي مليون نوع من أنواع النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، إضافة إلى الأبحاث التي توصلت إلى التعرف على عدد مهم من مسببات الأمراض المعدية، وبينت أن 75 بالمائة منها ينتقل إلى الإنسان عن طريق الحيوان، وهي أرقام تدعونا إلى إعادة النظر في نمط عيشنا وضرورة تغييره، لأن سلامتنا رهينة بسلامة الطبيعة. يجب أن تواجه الدول هذه التحديات، وربما خطر جوائح قد تأتي في المستقبل، كما يقول الزهراني، وذلك من خلال العمل على إعادة توازن النظم الإيكولوجية، وحماية التنوع البيولوجي والحد من جميع أشكال التلوث. من جهة أخرى، غير كوفيد 19 مجموعة من الأمور في معيشنا اليومي، حيث أصبحت النفايات الطبية متواجدة في المنازل والمستشفيات بشكل كبير، وقد وضعت الأممالمتحدة إطارا لمساعدة الدول في تدبير هذه النفايات ووضع بنية تحتية لمعالجتها. البرنامج البيئي للأمم المتحدة خصص مجموعة من المبادرات والصناديق لمساعدة كل الدول، حيث تم اتخاذ عدة إجراءات يحدثنا عنها الباحث فؤاد الزهراني في فقرة "روح المواطنة".