تسلط الدكتورة لبنى بوحولي الضوء على الأشخاص الذين يدمنون على أحد المواد المخدرة، وكيف يمكن أن نساعدهم ونأخذ بيدهم في فترة الحجر الصحي الذي يعتبر تجربة صعبة جدا بالنسبة لهم. هؤلاء الأشخاص يعانون وتكون نفسيتهم هشة حتى قبل الحجر الصحي، حيث يغيب لديهم الاستقرار النفسي وتظهر عليهم علامات القلق واضطرابات في السلوك والمزاج وغيرها من الأمور التي يمكن أن تتفاقم بعد أن اضطروا إلى البقاء في المنزل، وقد يزيد استهلاكم للمواد المخدرة في هذه الفترة بسبب قلهم وخوفهم المستمر من عدم الحصول عليها كما تشرح الدكتورة بوحولي. هناك نوع آخر من الإدمان لا ينبغي أن نستهين به، وهو إدمان الألعاب الإلكترونية والشاشات، والذي ينبغي على الآباء أن ينتبهوا له حتى لا يقع أبناؤهم فريسة له خلال فترة الحجر الصحي. وكما سبقت الإشارة، فالمدمن يعاني كثيرا ويحتاج إلى من يعينه ويدعمه للتغلب على الإدمان، لذلك تقترح الدكتورة بوحولي على الأسر مجموعة من النصائح وتؤكد على ضرورة الإلحاح على الشخص المدمن لدفعه إلى التغيير، فالأمر يكون صعبا في البداية ويحتاج صبرا جميلا لأن المدمن لن يستجيب لهذا التغيير بسهولة. من بين هذه النصائح القيام بأنشطة ترفيهية يشارك فيها كل أفراد الأسرة، والعمل على ملء أوقات الفراغ بأنشطة إيجابية ومحاولة إثارة انتباه الشخص المدمن إلى حب المعرفة والقراءة بهدف إبعاده عن الإدمان، مع التأكيد على ضرورة طلب المساعدة من طرف الاختصاصيين كلما استدعى الوضع ذلك، لأن طلب المساعدة هو أول خطوة للعلاج. من جهة أخرى، تشير الدكتورة لبنى بوحولي إلى أن فترة الحجر الصحي كانت إيجابية لدى فئة أخرى من المدمنين، والذين نجحوا في الإقلاع عن المواد المخدرة التي كانوا يتعاطون لها، ونجوا من براثن الإدمان التي تدمر حياتهم ومستقبلهم. المزيد من التفاصيل في هذا الفيديو.