يعمل موقع القناة الثانية طيلة شهر رمضان على إنجاز سلسلة تعريفية بالأندية المغربية التي دونت إسمها في تاريخ الكرة الوطنية، قبل أن تندثر من الساحة الكروية أو أن تتحول لأندية على الهامش تقبع في الدرجات الدنيا للبطولة الاحترافية المغربية. كان فريق القرض الفلاحي يقتسم هواء مدينة سلا مع فريق الجمعية السلاوية خلال النصف الثاني من القرن الماضي، حيث كان يخوض مبارياته بملعب المسيرة حاملا لقميص بألوان صفراء وخضراء.
وظل القرض الفلاحي يقبع في الأقسام السفلى للبطولة الوطنية، قبل أن يحقق الصعود خلال الموسم الرياضي 1993/1994. الفريق استأنس سريعا بأجواء البطولة الوطنية إذ أنهى أول موسم له في المركز السادس بفارق ثلاث نقاط فقط عن المتوج باللقب آنذاك، النادي المكناسي.
وشهدت السنوات الموالية تحقيق القرض الفلاحي لمراكز جيدة في البطولة الوطنية، تغير إسمه خلال هذه الحقبة لسبورتينغ سلا، وتوقيعه على مستويات رائعة في منافسات كأس العرش، وذلك بفضل لاعبين مميزين من أمثال رشيد بنمحمود الذي حمل قميص المنتخب الوطني بعد ذلك، إلى جانب سعيد عنان الذي توج بلقب هداف البطولة سنة 1997 برصيد 16 هدفا.
رشيد بنمحمود رفقة نادي القرض الفلاحي
وتعاقبت على تدريب القرض الفلاحي خلال هذه الفترة مجموعة من الأطر المميزة يتقدمها الناخب الوطني السابق، بادو الزاكي، والمدرب الفرنسي، فيليب تروسيي، الذي سبق وأن أشرف أيضا على المنتخب المغربي والمنتخب الياباني.
وشهدت سنة 2000 نزول الفريق للدرجة الثانية ليدخل في أزمة خانقة فشل في الخروج منها، قبل أن يقرر سنة 2002 الاندماج مع نادي جمعية سلا ويندثر على إثرها الفريق من الساحة الكروية الوطنية.
اقرأ أيضا: (فرق في طي النسيان) مولودية مراكش.. "نادي المثقفين" الذي ضم أبرز لاعبي المنتخب الوطني (فرق في طي النسيان) اتحاد سيدي قاسم.. نافس على الألقاب قبل مغادرة الأضواء في تسعينات القرن الماضي (فرق في طي النسيان) منحت الأسود بطاقة مونديال فرنسا.. "النهيضة" غادرت الأضواء ولم تعد