يعمل موقع القناة الثانية طيلة شهر رمضان على إنجاز سلسلة تعريفية بالأندية المغربية التي دونت إسمها في تاريخ الكرة الوطنية، قبل أن تندثر من الساحة الكروية أو أن تتحول لأندية على الهامش تقبع في الدرجات الدنيا للبطولة الاحترافية المغربية. يظل نادي الاتحاد الرياضي لسيدي قاسم أحد الفرق التي صنعت تاريخ الكرة المغربية خلال القرن الماضي قبل أن يتلقفه مصير عدد من الأندية التاريخية، حيث غاب في الدرجات السفلى للدوري المغربي بعد نزوله من الدرجة الأولى خلال سنة 1996.
وتأسس نادي الاتحاد الرياضي لسيدي قاسم سنة 1927، إلا أنه كان يحمل إسم الاتحاد الرياضي ل"بوتي جون"، وهو إسم المدينة قبل الاستقلال، قبل أن يتغير إسم الفريق مع تغير إسم المدينة بعد الاستقلال.
ولم يستطع الفريق الصعود للدرجة الأولى لعصبة المغرب خلال فترة ما قبل الاستقلال، كما فشل في أن يصعد للدرجة الأولى للدوري المغربي بعد الاستقلال لمدة عشر سنوات، لينجح في ذلك سنة 1967 ويصبح بعدها أحد أقوى الفرق المغربية خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
ونافس فريق اتحاد سيدي قاسم في العديد من المناسبات على لقبي البطولة وكأس العرش، حيث حقق وصافة البطولة سنة 1970 كما لعب نهائيين لكأس العرش؛ الأول انهزم فيه سنة 1975 أمام شباب المحمدية والثاني خسره أمام المغرب الفاسي سنة 1980.
وكان فريق الاتحاد القاسمي يقدم طبقا فرجويا جميلا ينال إعجاب أغلب المغاربة خاصة في سنوات الثمانينات، حيث كان يضم في صفوفه لاعبين مميزين من أمثال ادريس اللوماري، بصيلة، حسن الركراكي، عزيز الشوح وعبد الرحيم كروم، مع الإشارة إلى أن الإطاران عزيز العامري ورشيد الطاوسي هم أبناء الفريق أيضا.
وشهدت بداية تسعينات القرن الماضي بداية أفول إسم الاتحاد القاسمي وهو ما تأكد بعد نزوله للدرجة الثانية سنة 1996، ليفشل منذ ذلك الحين في العودة لقسم الأضواء بعدما ظل يتأرجح بين أقسام الهواة والدرجة الثانية.
للإشارة، ففريق اتحاد سيدي قاسم يتواجد حاليا في الدرجة الثانية للبطولة الاحترافية المغربية ويحتل المركز ما قبل الأخير برصيد 20 نقطة بعد خوضه 22 مباراة.
اقرأ أيضا: ( فرق في طي النسيان) حمل بنمبارك قميصه.. "الياسام" زعيم الكرة المغربية قبل الاستقلال