ازداد عزيز العامري في 1 يناير 1950، عشق كرة القدم منذ الصغر وأخلص لها طويلا، وحين اكتشف الصغير مواهبه الرياضية انضم إلى فريق اتحاد سيدي قاسم، كان يحسب خطواته بثقة، وسنة بعد أخرى كان عزيز العامري يبدع في ميادين التباري، تدرج عبر الفئات كلها وكان كل من حوله يشيد بعطاءاته الرياضية، لعب عزيز لكبار الفريق القاسمي، كان وسط ميدان هجومي، حقق لقب الوصيف مع الاتحاد القاسمي. كانت سيدي قاسم تفخر بالثلاثي العامري فيها.. كما كانت تفخر أيضا بالثلاثي بندريس، والثلاثي دحان، كان «حفار القبور» يقدم مباريات كبيرة بالقسم الوطني الأول، ولكن عاندته الألقاب، ولعب له يوما لاعبون موهوبون بالفطرة.. عزيز العامري، أمتع جمهور سيدي قاسم، وشد إليه أنظار كل المهتمين بالشأن الرياضي، فالتحق بفريق الجيش الملكي، وحين أنهى مرحلته كلاعب، التحق بعالم التدريب ودرب فريقه الأصلي، والمغرب الفاسي والنادي المكناسي والكوب المراكشي وأولمبيك أسفي، واتحاد طنجة والمغرب التطواني الذي حقق معه لقبي البطولة.. يفخر الرجل بمساره الرياضي، ويفخر بكل السنوات التي دافع فيها عن قميص الاتحاد القاسمي الذي أصبح مجرد فريق صغير في قسم الظل، لا يسأل عنه أحد، يغرق في المشاكل وحده ويحن لأيام زمان، يتذكر كل المباريات الكبيرة التي كان الفريق القاسمي يقدمها في بطولة الكبار، يتذكر كل الأسماء الوازنة التي أمتعت جماهير الكرة، بسيدي قاسم، فقد كان هناك العربي شباك وبعده جيل الطاوسي والهداف الشوح.. كان الفريق يضم بين صفوفه أسماء ممتازة، استطاعت أن تنافس على اللقب، وتحتل دائما المراكز المتقدمة، كان همها الوحيد أن توقع على حضور جيد في البطولة الوطنية، لم يكن الجانب المادي يشكل هاجسا بالنسبة إلى كل اللاعبين، وكان التجاوب كبيرا بين اللاعبين وبين جمهور عاشق، استطاع الفريق أن يتعملق أمام أكبر الأندية، واستحق مكانته.. استطاع فريق اتحاد سيدي قاسم أن يكون تركيبة بشرية منسجمة، وكان لا بد له أن يترجم تفوقه الميداني بالبحث عن الألقاب، لعب نهاية كأس العرش مرتين، انهزم أمام فريق شباب المحمدية سنة 1975 بهدفين لصفر، وخسر نهايته الثانية أمام المغرب الفاسي سنة 1981 بهدف يتيم، وصارع على الرتبة الأولى سنة 1971 و1973 احتل بعدها رتبة الوصيف، لم يكن الحظ بجانب الفريق وظل أرشيفه الرياضي خاليا من الإنجازات. في تلك الحقبة الزمنية لم تكن هناك تحفيزات مادية، ويتذكر عزيز أن أول أجر حصل عليه هو 80 درهما، بعد انتصار الفريق القاسمي على فريق الاتحاد البيضاوي، بهدف وحيد سجله بندريس، كانت منحة المباراة مغرية بالنسبة للاعبين، فرح بها عزيز واشترى بها «صباطا» ب 30 درهما، وصرف الباقي في الذهاب إلى السينما وتناول الساندويتشات مع الأصدقاء.