يعمل موقع القناة الثانية طيلة شهر رمضان على إنجاز سلسلة تعريفية بالأندية المغربية التي دونت إسمها في تاريخ الكرة الوطنية، قبل أن تندثر من الساحة الكروية أو أن تتحول لأندية على الهامش تقبع في الدرجات الدنيا للبطولة الاحترافية المغربية. تأسس فريق النهضة السطاتية سنة 1946 إلا أنه فشل في تحقيق الصعود للدرجة الأولى خلال سنواته الأولى وظل يقبع في الدرجة الثانية إلى غاية سنة 1965 حين انتصر على نادي نجم مراكش في مباراة حاسمة. واستطاع الفريق أن يتأقلم بشكل سريع مع أجواء البطولة الوطنية بفضل حنكة مدربه عبد الله السطاتي ولاعبيه المميزين الذين كان يقودهما السليماني والعلوي صاحبا المشاركة في مونديال مكسيكو سنة 1970.
المدرب عبد الله سطاتي رفقة لاعبي النهضة السطاتية
وتمكن نادي النهضة السطاتية في ثاني سنة له في قسم الأضواء أن يبلغ نهائي كأس العرش الذي انهزم فيه أمام الفتح الرباطي بنتيجة هدف لصفر، قبل أن يعود ويحرز اللقب سنة 1969 بعد تغلبه في المباراة النهائية على النادي القنيطري. وكان فريق النهضة السطاتية قريبا من تكرار إنجاز الفوز بكأس العرش سنة واحدة بعد ذلك، إلا أنه انهزم في المباراة النهائية أمام الوداد الرياضي، لتتأجل بذلك معانقته للألقاب إلى السنة الموالية حين توج بلقب البطولة الوطنية تحت قيادة المدرب الأسطورة، العربي بنمبارك.
وغابت الألقاب عن النهضة السطاتية منذ ذلك الحين إلا أنه كان في نفس الوقت من بين أعتى الأندية الوطنية، حيث بلغ ربع نهائي كأس الكونفدرالية الافريقية سنة 1998 بعد احتلاله المركز الثالث في موسم 1996/1997 وكان قريبا من تحقيق لقب كأس العرش مجددا سنة 2000 لولا الهزيمة في المباراة النهائية أمام نادي مجد المدينة. وإلى جانب السليماني والعلوي، منح نادي النهضة السطاتية للمنتخب الوطني عددا من الأسماء المميزة من قبيل سعيد الركبي الذي سجل للمنتخب الوطني في منافسات كأس إفريقيا 1992 أمام الزايير، إلى جانب خالد رغيب الذي أهدى المنتخب الوطني بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم فرنسا 1998.
ويقبع فريق النهضة السطاتية حاليا في درجات الهواة بعدما نزل من الدرجة الأولى في بدايات الألفية الثانية، حيث عجز منذ تلك الحقبة عن العودة لمجاورة الكبار.
اقرأ أيضا: ( فرق في طي النسيان) حمل بنمبارك قميصه.. "الياسام" زعيم الكرة المغربية قبل الاستقلال (فرق في طي النسيان) اتحاد سيدي قاسم.. نافس على الألقاب قبل مغادرة الأضواء في تسعينات القرن الماضي