في سطات، لا يكتمل الحديث عن كرة القدم إلا بذكر السليماني والعلوي، فقد كانت «النهيضة» تفخر بوجود هذين اللاعبين فيها، كان الفريق يقدم لساحة الرياضة الوطنية أسماء كبيرة، وكلنا يحفظ عن ظهر قلب أسماء لاعبين تركوا بصماتهم الواضحة في سجل الرياضة الوطنية.. والعلوي واحد من نجوم الفريق السطاتي الذي أحب الفريق وأخلص له، ولا يزال يحمل مشعل الرياضة في مدينة تبكي في صمت غيابها عن ساحة الرياضة الوطنية.. ازداد أحمد العلوي في فاتح دجنبر سنة 1948 ، كان الصغير مولعا بكرة القدم، فالتحق بفتيان الفريق، كان ذلك في بداية الستينيات من القرن الماضي، كان يلعب كحارس مرمى، ثم التحق بشبان الفريق كوسط ميدان مهاجم، وسنة بعد ذلك كان العلوي يعزز صفوف كبار النهضة السطاتية، كان يدرب الفريق حينئذ مولاي علي رحمه الله. حقق العلوي رفقة السليماني ولاعبين آخرين الصعود إلى قسم الكبار، وفاز اللاعب مع النهضة بكأس العرش سنة 1969، ولقب البطولة في سنة 1971، وكأس المغرب العربي وخسر نهاية كأس العرش مرتين، وبعد أن شد إليه أنظار المعجبين نادى عليه الناخب الوطني ليعزز صفوف الأسود، لعب بمنتخب الأمل ثم الكبار، وشارك معه في ألعاب البحر الأبيض المتوسط وشارك معه، أيضا، في إقصائيات مونديال المكسيك سنة 1970، وكان واحدا من نجوم المونديال، كما فاز مع المنتخب المغربي بالميدالية الذهبية في دوري القنيطرة بسوريا، وشارك في إقصائيات كأس إفريقيا وحقق التأهل مع المنتخب لنهائيات «كان» 1976 ، ولكن لم يسعفه الحظ للمشاركة في النهائيات بعد أن أصيب في مباراة إعدادية ضد الرجاء، حرمته من المشاركة والتتويج باللقب القاري الوحيد.. قضى السليماني وقتا طويلا مع فريق النهضة السطاتية، درب الفريق في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، أشرف على تدريب فريق راغيب والركبي.. وأبدع كلاعب وكمدرب، ولايزال اسمه محفورا في ذاكرة كل السطاتيين.. حصل العلوي على مبلغ 30 درهما، في مباراته الأولى ضد الدفاع الحسني الجديدي، كان ذلك سنة 1965، وكان المبلغ هو منحة الفوز على الفريق الدكالي.. سافر بها إلى الرباط للحصول على نسخة من الشهادة الثانوية لكي يتمكن من الولوج إلى مدرسة المعلمين.