بمناسبة شهر رمضان الكريم، سيعمل موقع القناة الثانية على تخصيص سلسلة من الحلقات التعريفية بأبرز اللاعبين الذين انطلقوا من الدوري المغربي واستطاعوا العبور صوب الدوريات الأوربية. سلسلة يبقى الهدف منها إحياء تاريخ الكرة الوطنية وفي نفس الوقت فتح النقاش حول المشاكل التي أضحى يواجهها اللاعبون المحليون من أجل الالتحاق بالدوريات الأوربية. يعتبر مصطفى الحداوي أحد لاعبي البطولة الوطنية الذين نجحوا في البصم على مشوار احترافي مميز، إذ قضى قرابة عشر سنوات في الديار الأوربية تنقل خلالها بين سويسرا وفرنسا. وتدرج مصطفى الحداوي في كافة الفئات العمرية لنادي الرجاء الرياضي بعدما اكتشفه المؤطر، ادريس المرحوم، قبل أن ينطلق مشواره الكروي رفقة فريق الكبار سنة 1979. وقضى الحداوي قرابة ست سنوات رفقة فريق الرجاء الرياضي للكبار، كانت السنوات الثلاثة الأخيرة هي الأبرز بالنظر لتطور مستوياته بشكل كبير خاصة خلال المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنها المغرب سنة 1983. وانتظر الحداوي إلى غاية سنة 1985 من أجل بدء مسيرته الاحترافية، حيث وقع عقد انضمامه مع نادي إف سي لوزان بالرغم من المعارضة الشديدة لإدارة الرجاء الرياضي. ووقع الحداوي على مستويات مميزة بقميص نادي لوزان حيث أحرز مجموعة من الأهداف، كما أن هذه الفترة تميزت بخوضه رفقة المنتخب الوطني منافسات كأس العالم مكسيكو 1986؛ هذه الإنجازات جعلت عددا من الأندية تخطب وده من بينها كان نادي سانت إيتيان الذي نجح في إقناعه بالانضمام إليه.
واستطاع الحداوي أن يوقع رفقة سانت إتيان على نتائج جيدة، مما سمح له بسرقة الأضواء مجددا في الدوري الفرنسي، وهو ما دفع أيضا نادي نيس لاقتناء عقده من سانت إتيان بعد مرور سنة واحدة عن مجيئه بغية تقوية صفوف الفريق الذي كان سيشارك في المنافسات الأوربية.
وقضى الحداوي موسمين مميزين رفقة نادي نيس قبل أن يعرج بعد ذلك على ناديي لانس وأنجيه اللذين قضى رفقة كل واحد منهما سنتين، فيما كانت نهاية مسيرته الاحترافية داخل صفوف نادي جان دارك بجزيرة "لا ريينيون".
اقرأ أيضا: (انطلقوا من البطولة) عزيز بودربالة.. قصة منتوج محلي صال وجال في الدوريات الأوربية