كشف، الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، أن الحجر الصحي أرخى بظلاله على قطاع المخابز، مشيرا إلى أن تحضيرات هذه السنة لشهر رمضان ليست كباقي السنوات الماضية. وأضاف الزاز، في اتصال هاتفي مع موقع القناة الثانية، أن التحضيرات للحلويات الرمضانية مثل "الشباكية" وأصنافها و"البريوات"، في السنوات الماضية كانت تحضر قبل 15 يوما من حلول الشهر الفضيل، غير أن هذه السنة الأمر مختلف، وإن وجدت هذه الحلويات الرمضانية في بعض المخابز ومحلات بيع الحلويات فإنها تكون بكمية محدودة بسبب ضعف الإقبال. وشدد أزاز، قائلا: "القطاع يعيش أزمة كبيرة لأن عدد من المخابز أغلقت بنسبة 20 بالمائة، وأخرى قلصت من اليد العاملة إلى جانب تقليص ساعات العمل بسبب الحجر الصحي"، مبرزا، أن المخابز التي لا تزال مستمرة في تقديم الخدمة فإن وتيرة عملها جد محدودة لأن إقبال المواطنين على مادة الخبز قد تقلص بحكم أن معظمهم أصبحوا يحضرونه بالبيت". وأبرز ذات المتحدث، أن "الرواج التجاري فيما يخص قطاع الحلويات والفطائر شلت به الحركة بصفة نهائية لأنه لم يعد هناك أعراس ومناسبات احتفالية في ظل الوضعية الراهنة". وعلى صعيد التموين من المواد الأساسية، سجل ذات المتحدث، أن "جميع المواد سواء من القمح الصلب أو اللين متوفرة ولا يوجد أي ارتفاع في الأسعار". وأكد رئيس فيدرالية أرباب المخابز بالمغرب، بالقول: "زبنائنا من أرباب المطاعم ومموني الحفلات وأصحاب المقاهي الذين نزودهم بالخبز والحلويات اليوم هم متوقفون عن العمل، الأمر الذي كان له أثر على رقم المعاملات بهذا القطاع والذي انخفض إلى 50 و80 بالمائة". وفي سياق متصل، انتقد أزاز، "عدم استفادة عمال ومستخدمي المخابز والحلويات المتوقفين مؤقتا عن العمل ضمن لائحة المستفيدين من التعويض الذي أقرته لجنة اليقظة الاقتصادية عن فقدان الشغل، رغم أنهم مصرحون في صندوق الضمان الاجتماعي".