ستكون منصة التتويج جاهزة أمام بروسيا دورتموند في أكثر نهاية مثيرة بدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا) خلال أكثر من عشر سنوات حين تتوق جماهيره لتحقيق اللقب الأول خلال 11 عاما عند إستضافة ماينتس بعد غد. ويحتاج الفريق المنتمي لوادي الرور، الفائز بالدوري لآخر مرة في 2012 تحت قيادة المدرب يورجن كلوب، إلى هذا الإنتصار من أجل التتويج في آخر يوم بالموسم في إستاده الذي يسع 81 ألف مشجع وبيعت كل تذاكره. ويتفوق دورتموند بنقطتين على بايرن ميونيخ ويدرك المتصدر أنه يمكنه التتويج حتى في حالة التعادل أو الهزيمة لكن يتوقف هذا على نتيجة بايرن أمام كولن. لكن في دورتموند لا حديث سوى عن الإنتصار. وقال سيباستيان كيل المدير الرياضي لدورتموند وقائد الفريق المتوج بلقب 2012 "يجب أن نفوز مرة واحدة أخرى وحسب". وأضاف "لدي شعور جيد في الأساس لكن أعرف أننا يجب أن نلعب بأداء متقن لمرة أخرى ثم سنستحق اللقب. "حين يركب اللاعبون حافلة متجهة نحو الاستاد للإحتفال وسط تحية الجماهير هذا سيحفزهم". وسيعني الفوز على ماينتس إنجازا هائلا لمدرب دورتموند إيدن ترزيتش الذي قضى موسما متقلبا وبدا فريقه خارج سباق اللقب تقريبا في منتصف الموسم. وسيشكل اللقب أكبر نجاح للقائد ماركو رويس الذي ابتلي بالإصابات خلال فترات طويلة بمسيرته، ورغم أن اللاعب البالغ عمره 33 عاما من أكثر أفراد جيله موهبة أخفق في الفوز بلقب الدوري. وتابع كيل "كان يواجه اتهامات في السابق بأنه لم يفز بالدوري أبدا، يشعر بالأسف لذلك وسيبذل كل ما بوسعه لنصبح أبطالا يوم السبت، وسيقاتل لنفسه أيضا". وقد تكون الأجواء مختلفة في ميونيخ حيث يسعى المدرب توماس توخيل، الذي عانى فريقه من هزيمة صادمة بملعبه 3-1 من لايبزيج الأسبوع الماضي ليهدر الصدارة، لإقناع لاعبيه بعدم الإستسلام. وعاش بايرن تجربة مثيرة في حسم اللقب باللحظات الأخيرة، ففي 2001 سجل هدفا في الوقت بدل الضائع في اليوم الأخير بالموسم لينتزع اللقب من شالكه. لذا سيكون إستبعاد الفريق البافاري من حسابات التتويج في اليوم الأخير مخاطرة.