أكد جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، أن فريقه لم يكن يستحق العودة مبكرا إلى بلاده، والخروج من كأس أمم أفريقيا. وشدد المدرب الجزائري على أن منتخب المحاربين كان جديرا ببلوغ أبعد نقطة ممكنة في البطولة القارية. وتعرض المنتخب الجزائري لانتكاسة قوية خلال حملة الدفاع عن لقبه، حيث اكتفى بحصد نقطة وحيدة، من 3 مباريات، تذيل بها ترتيب المجموعة الخامسة. وقال بلماضي في تصريحات لوسائل الإعلام، غداة عودة الخضر إلى الجزائر: "للأسف، لم أكن أنتظر كل هذا، لقد كنا نمني النفس بمشاركة مميزة. لم نستحق الخروج مبكرا، لكننا لم نظهر ما يجعلنا نستحق البقاء". وأضاف "الآن سأصل الجزائر، وسأعد تقريرا مفصلا عن كل أسباب هذه الانتكاسة، وسأبدأ بمحاسبة نفسي حتى أشخص مكمن الداء، وبعدها سنعد العدة لنرفع رؤوسنا مجددا". وتابع "لم أذهب للكاميرون لأصنع اسمي، بل لأسعد الشعب الجزائري، وأرفع اسم بلدي، لهذا تأكدوا أنني سأباشر العمل جديا للتحضير لمباراتي الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم". ونفى بلماضي كل الأخبار المتداولة بشأن حصول القائد رياض محرز على عطلة، مما أدى إلى تأخره عن معسكر الخضر الذي سبق انطلاق المسابقة القارية. وكشف "محرز لم يكن في عطلة مثلما يعتقد البعض، لكنه غاب لسبب سري مثلما حدث لونباس؛ لن أقول الآن ماذا حدث له، لكنني أعدكم بالكشف عن كل شيء عندما أعود إلى الجزائر". كما عبر بلماضي عن امتعاضه من مطالب الإعلام بشأن منح الفرصة للاعب الشاب محمد الأمين عمورة، مهاجم لوجانو السويسري. وأضاف "أنتم أيضا تتحملون جزءا من المسؤولية، عندما تطالبون بمنح الفرصة للاعب مثل عمورة، تحاولون تصعيده، وتطالبون بإشراكه في بطولة من هذا الحجم". وتابع "لا يمكن مثلا أن نشرك عمورة أمام هيلير نجم منتخب كوت ديفوار، نحن نتحدث عن لاعب شاب، ما زال ينقصه الكثير حتى يصبح جاهزا، دعوه ينضج فهو لم يصل بعد لمستوى كأس أفريقيا".