غادر المنتخب الجزائري لكرة القدم، حامل لقب النسخة الماضية من "الكان"، نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا في الكاميرون بعد انهزامه ب3-1، مساء اليوم الخميس، أمام المنتخب الإيفواري. ودخل الجزائريون المواجهة برصيد نقطة واحدة، في آخر ترتيب مجموعتهم الإقصائية، مراهنين على الفوز في المباراة ضد "الفيلة" من أجل الوصول إلى دور ثمن النهاية من هذه المسابقة القارية. واستقبلت عناصر المدرب جمال بلماضي هدفا في الدقيقة 22، بطريقة ذكية من اللاعب فرانك كيسي الناجح في مخادعة الحارس مبولحي لإهداء الكوديفوار التقدم في النتيجة. ورجع الإيفواريون إلى هز الشباك الجزائرية، مرة ثانية، عن طريق ضربة رأسية مركزة من اللاعب إبراهيم سنغاري، في الدقيقة 39، لتصل الحصيلة إلى 2-0 قبل نهاية الشوط الأول من المباراة. في الجولة الثانية؛ عمق الإيفواري نيكولاس بيبي الجراح الجزائرية بهدف ثالث، في الدقيقة 54، بعدما تلاعب بعمق دفاع "الخُضر" وسدد الكرة بطريقة مركزة في الزاوية اليمنى البعيدة من مرمى الجزائر. وتحصل منتخب الجزائر على ضربة جزاء بعد 4 دقائق من تلقي الهدف الثالث، عقب إسقاط يوسف بلايلي قرب المرمى، وقد تولى تنفيذها اللاعب رياض محرز بطريقة جعلت الكرة تصطدم بالقائم الأيسر للكوديفوار، مضيعا هدفا محققا للجزائر. وأفلحت الجزائر في إحراز هدف في الدقيقة 74، عن طريق اللاعب سفيان بندبكة بضربة رأسية قريبة من المرمى، مقلصة الفارق في الغلة التهديفية إلى 3-1. وقد سجلت الكوديفوار هدفا رابعا، في الدقيقة 78، ألغي من طرف "حكام الفيديو" لوجود تسلل، وبنفس المبرر تم إلغاء هدف إيفواري آخر، للاعب سيباستيان هيلير، في الوقت بدل الضائع من اللقاء. وبالانتصار على المنتخب الجزائري، يتأهل المنتخب الإيفواري إلى الدور الثاني من نهائيات كأس إفريقيا للأمم متصدرا للمجموعة الخامسة، برصيد 7 نقط؛ متحصل عليها من انتصارين وتعادل واحد. جدير بالذكر أن المنتخب الجزائري بدأ كأس إفريقيا للأمم بتعادل سلبي أمام نظيره السيراليوني، وبعدها انهزم اللاعبون الجزائريون ب1-0 أمام منتخب غينيا الاستوائية خلال الجولة الثانية من منافسات المجموعة ذاتها. من جهة أخرى؛ يشكل إقصاء المنتخب الجزائري في دور المجموعات، وعدم دفاعه بقوة عن اللقب القاري الذي أحرزه في الدورة الأخيرة من "الكان"، مفاجأة ثانية في "الكاميرون 2021" بعد أن شهد الأسبوع الجاري إقصاء المنتخب الغاني.