من أمريكا اللاتينية هل تحتاج الأرض إلى استراحة ؟ أم هي حرب الخوف من الهيمنة؟ أصدقائي إخواني الأعزاء في كل بقاع المعمور بعد جائحة الفيروس التاجي ، سيكون هناك ما قبل و ما بعد، لأن أهم الدروس و العبر المستخلصة اليوم من هذا الفيروس العالمي هو أننا متساوون و أننا جسد واحد . لا يعمل فيروس كورونا ككيان فردي فحسب ، بل لديه ضمير جماعي هدفه التوسع أكبر قدر ممكن وبالتالي تحقيق تغيير في حياتنا. واليوم ، تظهر الحاجة إلى توجيه المجتمعات نحو تحرر حقيقي والتضامن والتعاون الفعلي حتى ننتصر على هذه الحرب التي لا نعرف حتى الآن أين سيصل مداها . الخوف من الوباء جيد ، طالما أنه معقول ومنصف وضروري لتحفيز وإيقاظ ضمير المجتمع بأسره بهدف إنهاء الوباء. في حالة الأزمة هذه ، علينا أن نعتني بجهاز مناعتنا، ولا نخاف أكثر من اللازم، ونملأ أنفسنا بالحب والأمل والإيمان ونكون قادرين على تقديم التضامن إلى أكثر الفئات ضعفاً ، وبالتالي التخفيف من آلام الناس ؛ هذا ليس أكثر من الوفاء بواجبٍ لمواطن يحب وطنه . إذا استمر إصرارنا في الأنانية والفردية ، فإن الفيروس التاجي سيكون علامة على تراجعنا ، لكنني متأكد من أننا سنتغلب عليه معًا بفضل الإنسانية والتضامن اللذين لا يزالان موجودين ويمثلان الأمل في أن العالم الأفضل لا يزال ممكنًا ويكمن أملنا في عودة ظهور نظام عالمي جديد بمزيد من الإنسانية ومن أصول التربية و الحب. بالتأكيد ، هذه الأزمة هي فرصة للتغيير الشخصي والجماعي والعالمي ، ليس هناك الكثير للتفكير، فإما أن نعيد بناء مجتمع في الحب والإنسانية أو حتما سنهلك …. تشكل المعركة الصحية والاقتصادية والبيئية – العدالة العالمية – اليوم ، أكثر من أي وقت مضى ، والمهمة الرئيسية هي لجميع قادة العالم ، لأن عليها يُعتمد لإستدامة وجودنا البشري والحفاظ عليه، وبالتالي ستكون إستدامة وحفاظا على كوكبنا الوحيد. نسأل الله أن يحمينا جميعا إنشاء الله تعالى , حتى نتعانق قريبا من جديد .