إستنكرت جماهير نادي الوداد الرياضي، التهديدات التي وجهها أنصار الترجي التونسي بخصوص مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا. وتناقلت الجماهير الودادية عبر مختلف مواقع التواصل الإجتماعي منشورات و بلاغات وصور، إستنكرت من خلالها الحملات التي يدعوا إليها بعض المحسوبين على الترجي، والتي تحرض على العنف و زرع الفتنة “على حد تعبيرها”. ونشر البعض من هؤلاء الأنصار بلاغا إستنكاريا “موحدا” ركزت من خلاله على استعراض أحداث نهائي “ليبيرتادوريس” بين ليفر بليت و بوكاجونيورز، بعد أن تعرضت حافلة الأخير لاعتداء من طرف “أنصار الليفر”، الأمر الذي تسبب في تأجيل المباراة وتحويلها لملعب محايد، إذ كانت قد لعبت على أرضية “سانتياغو بيرنابيو” في العاصمة الإسبانية مدريد، في أمر منها لإدارة الوداد في حالة تعرض الحافلة لاعتداء مشابه. وفيما يلا نص البلاغ: تحية ودادية لعموم الرأي العام الودادي والوطني والدولي. نحن شعب وداد الأمة، وعلى إثر التوعد والتهديد الإرهابيين من بعض الفصائل المساندة لفريق الترجيا في حق لاعبي الوداد وطاقمه التقني والفني وجماهيره، نعلن شجبنا واستنكارنا لهاته الأفعال الإجرامية والتي لا تمت لكرة القدم بصلة. لطالما عانت الجماهير الودادية وكابدت وواجهت اعتداءات مختلفة من أطراف متعددة في تنقلاتها إلى تونس. ففي كل تنقل تحدث مكائد ومصائد وتربص من فصائل الترجي غالبا ما خلفت اصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الوداديين دون أن يشتكي هؤلاء أو يبكوا أو يستغيثوا بأي أحد. وفي نهائي 2011، تعرضت البعثة الجماهيرية الودادية إلى اعتداء عنيف أيضا من طرف الشرطة التونسية بل تطور الأمر وبلغ حد اعتقال 9 مشجعين وداديين وتم ضربهم وتعذيبهم والتنكيل والتشهير بهم في مخفر الشرطة بتونس العاصمة. كما عرف نهائي الموسم الماضي من المنافسة ذاتها اعتداء لا أخلاقي من طرف مشجعي الترجي على حافلة الأهلي المصري أصيب على إثرها اللاعب هشام محمد ولم يتمكن من لعب النهائي. وبالمقابل عندما تتنقل الجماهير التونسية إلى المغرب، تسهر كل المؤسسات والأجهزة في الوطن على حماية بعثتهم وجماهيرهم وتسخر لهم كافة الوسائل اللوجستية لضمان راحتهم والسير العادي لرحلتهم، ناهيك عن حفاوة الإستقبال من الشعب المغربي لهم وهذه هي عادته وتقاليده. وعليه، فإننا اليوم لا نطالب أو نناشد فقط، بل نأمر أيضا كجماهير ودادية رئيس النادي سعيد الناصيري، أنه وفي حال تعرضت حافلة النادي لأي اعتداء أو تم المساس بأي فرد من مكونات الفريق، أن يتراجع عن لعب المباراة مهما كلف الأمر، وأن يحدو حدو نادي بوكاجنيورز في أحداث نهائي ليبيرتادورس الشهير، ويضغط من أجل ترحيل الإياب من تونس إلى بلد محايد لعدم توفر شروط السلامة الأمنية للفريق. كما أننا ندعو سفير المغرب المعين حديثا من طرف صاحب الجلالة ذ. حسن طارق إلى ربط اتصالاته بكافة الهيئات القنصلية والديبلوماسية بتونس من أجل السهر على حماية عموم الجماهير الودادية التي ستتنقل إلىتونس بالمئات وتحميل مسؤولية أي انفلات محتمل للأجهزة الأمنية التونسية. وفي النهاية نتمنى أن تبقى أجواء التنافس الشريف والروح الرياضية هي السائدة، وأي أحداث خارجة عن هذا الإطار، قد تؤثر على الأخوة التي تربط بين الشعبين، وتحية لأهل القيروان الشرفاء والعقلاء. ويذكر أن اللقاء ينطلق يوم الجمعة القادم 31 من الشهر الجاري، على أرضية ملعب “رادس” في العاصمة التونسية، بعد ذهاب انتهى في الرباط بهدف في كل مرمى.