أجمعت الصحف الرياضية العالمية، على أن برشلونة وضع قدماً في نهائي النسخة الجارية من دوري الأبطال، بعد فوزه الكبير على ليفربول بثلاثة أهداف، في ذهاب نصف نهائي البطولة القارية، ووقع الأسطورة الأرجنتيني، ليو ميسي، على هدفين في شباك الريدز، بعد هدف الافتتاح، الذي أحرزه لويس سواريز، نجم ليفربول السابق، وخرجت جميع أغلفة الصحف الرياضية الكبرى، تحمل صور احتفال ميسي بعد تسجيله الهدف الثاني الرائع، من ركلة حرة مباشرة بالتخصص، ولم يتوقف الحديث عن سحر«ليو» الخارق، الذي سجل هدفين حاسمين، خلال 7 دقائق، بل وصفه بانه لاعب من كوكب آخر! وخلال الموسم الجاري، شارك ليو في 46 مباراة، بجميع المسابقات، المحلية والقارية، سجل خلالها 48 هدفاً، بمعدل 1.04 هدف في كل مباراة، ويتصدر البرغوث الأسطوري قائمة هدافي الليجا ب34 هدفاً، كما هو الحال فوق قمة هدافي دوري الأبطال، ب12 هدفاً، وبلغ ليو هدفه رقم 600 مع البارصا، خلال 683 مباراة في جميع البطولات، عبر 14 عاماً، حيث هز الشباك 417 مرة في الليغا، و112 مرة في دوري الأبطال القاري، بجانب 50 هدفاً في بطولة كأس ملك إسبانيا، و13 في السوبر المحلي، كما أحرز 5 أهداف في بطولات كأس العالم للأندية، و3 أهداف في السوبر الأوروبي. ثنائية ميسي في شباك ليفربول، هي العاشرة له هذا الموسم، إذ أحرز 6 ثنائيات في الدوري الإسباني، و4 في مباريات دوري الأبطال، وهي الثانية له على التوالي في مرمى الفرق الإنجليزية، بعد ثنائيته في شباك مانشستر يونايتد في ربع النهائي، والغريب أن ثنائيتيه في شباك «الشياطين الحمر» و«الريدز»، هما الأسرع على الإطلاق بالنسبة له في هذا الموسم، حيث أحرز هدفيه في مرمى دي خيا، خلال 4 دقائق فقط، بينما بلغ شباك أليسون في 7 دقائق، وسبق له تسجيل هدفين خلال 10 دقائق فقط، في شباك أيندهوفن في بداية دور المجموعات بالبطولة القارية، ضمن الهاتريك الذي أحرزه في مرمى الفريق الهولندي، وقبلها سجل ميسي هدفين في 13 دقيقة، خلال هاتريك آخر أسكنه شباك ليفانتي في الدولة 16 من الليجا، وإجمالاً، أحرز ميسي الهاتريك في 4 مباريات خلال الموسم الجاري، 3 منها في الدوري الإسباني، ومرة واحدة في دوري الأبطال، ورفع رصيد مشاركاته في أهداف البلوجرانا، في جميع البطولات، إلى 64 هدفاً، حيث أحرز 48، وصنع 16. وأمام ليفربول، تفوق ميسي كالعادة، وعند مقارنة إحصائياته الفردية مع ثنائي ليفربول صلاح وماني، وكذلك زميله سواريز، حصل ليو على نسبة نجاح وفعالية تبلغ 100%، وضعته بعيداً في «الكوكب الأخر»، إذ أحرز هدفيه من محاولتين هجوميتين دقيقتين بين القائمين والعارضة، من إجمالي 4 تسديدات له خلال المباراة، وهو حصاد صلاح وماني العام، لكن النجم المصري سدد كرة واحدة فقط بين القائمين والعارضة، تصدى لها ببراعة تير شتيجن، في حين لم يسدد السنغالي أي كرة دقيقة على المرمى، ومن إجمالي 3 محاولات لسواريز، سكنت الشباك كرة واحدة دقيقة له. وكشفت إحصائيات اللقاء عن رقم نادر، قلما يتكرر في مباريات يكون طرفها برشلونة، حيث تفوق الريدز في الاستحواذ على الكرة بنسبة 52%، مقابل 48% للبلوجرانا، كما سدد الفريق الإنجليزي 15 كرة، مقابل 12 لصاحب الأرض، لكن البارسا كانت له الأفضلية ب5 محاولات بين القائمين والعارضة، مقابل 4 للعملاق الإنجليزي الأحمر، تصدى لها شتيجن.سبورت: الخطة الماكرة الإحصائيات التي شهدتها المباراة دفعت صحيفة «سبورت» الكتالونية إلى الإشادة بخطة فالفيردي الماكرة في هذه المباراة، بعدما تخلى عن تكتيك البارسا المعروف، بالاستحواذ والتمرير والسيطرة والضغط، ربما للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، واهتم فالفيردي بتأمين خط وسطه على المستوى الدفاعي، لاسيما أصحاب القوة البدنية، وزاد قوة فريقه بإجراء تغيير في الجبهة اليمنى، بدخول سيميدو إلى مركز الظهير الأيمن، والدفع بسيرجيو روبرتو إلى وسط الميدان، وهو ما أوقف خطورة ماني في جبهة الريدز اليسرى الهجومية، ورفع من كفاءة دفاع وسط الملعب، وبرغم التخلي الواضح عن أسلوب البارسا، إلا أن الفريق جنى الثمار في النهاية، بفضل سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، واستغلال ثغرات الريدز الدفاعية، وبالطبع كانت مهارة ميسي الخارقة حاسمة كالعادة. تيلغراف: فان دايك الخائف قالت صحيفة «تيلغراف» الإنجليزية، إن فيرجيل فان دايك أخفق بصورة واضحة في مواجهة ميسي، ونقلت تعليقات كثيرة وصفت أداء أفضل مدافع في العالم والفائز مؤخراً بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج، بالخوف الشديد، الذي أجبره على التراجع دائماً أمام مراوغات وسرعة ميسي، كما شرحت الصحيفة الخطأ الكبير الذي وقع فيه فان دايك، في كرة الهدف الأول لسواريز، وقالت إنه يتحمله بنسبة كبيرة جداً، كما كتبت «تيلجراف» عن احتفال سواريز وهدفه البارع في مرمى فريقه السابق، الذي كسر صيامه التهديفي في النسخة الجارية من دوري الأبطال، حيث تمكن بعد 36 تسديدة خلال 9 مباريات، من تسجيل هدفه الأول، الذي منح فريقه الثقة، برغم خطورة ليفربول في هذا الوقت من المباراة. ماركا: الريدز بين الضحايا الكبار منحت صحيفة «ماركا» الإسبانية التقييم الأعلى بين جميع لاعبي الفريقين، إلى الأسطورة الأرجنتيني، وقالت إن الكبير يظهر دائماً في مثل هذه المناسبات الكبرى، وقالت «ماركا»: برشلونة أصبح الفريق الأوروبي الثاني، بعد الملكي، الذي يصل إلى تسجيل 500 هدف أو أكثر في دوري الأبطال، حيث يتصدر الريال تلك القائمة ب551 هدفاً، كما قالت إن إجمالي الأهداف القارية التي أحرزها الفريق الكتالوني في جميع المسابقات، القديمة والحديثة، بلغت 1095 هدفاً، ويعود الفضل في الكثير منها إلى ميسي، سواء بالتسجيل أو الصناعة. وأضاف ليو فريق ليفربول إلى قائمة ضحاياه في المسابقات الأوروبية، حيث واجه 39 فريقاً، سجل في شباك 34 منها، وبهدفيه في ليفربول، نجح ميسي في هز شباك ال6 الكبار في انجلترا، حيث يعتبر أرسنال ضحيته المفضلة ، بعدد 9 أهداف، مقابل 6 أهداف في شباك السيتي، 4 في مرمى يونايتد، و3 في شباك البلوز، بالإضافة إلى هدفين في مرمى كل من، ليفربول وتوتنهام. ميسي: مواجهة الإياب صعبة أبدى الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم فريق برشلونة الإسباني، سعادته البالغة بفوز فريقه الكبير 3/ صفر على ضيفه ليفربول الانجليزي في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليقود الفريق الكتالوني لوضع قدم في المباراة النهائية للمسابقة القارية، وبرغم ذلك، شدد ميسي في الوقت نفسه على أن نتيجة مباراة الذهاب لا تعني حسم التأهل إلى المباراة النهائية، معقل فريق أتلتيكو مدريد الإسباني الشهر المقبل، مشدداً على ضرورة الاستعداد بقوة لاستمرار حلم الجماهير باستعادة اللقب الغائب عن خزائن الفريق الكتالوني في المواسم الثلاثة الأخيرة. وقال ميسي: «كان بإمكاننا تسجيل هدف رابع في اللحظات الأخيرة، وبلا شك كان ذلك سيكون أفضل كثيراً، لكننا حققنا نتيجة إيجابية غير أنها ليست حاسمة». وأضاف: «سوف نذهب لملعب آنفيلد في لقاء العودة، وهو ملعب صعب للغاية، لكننا نشعر بالسعادة من تلك النتيجة»، أوضح ميسي: «ليفربول معتاد على اللعب البدني العنيف الذي يعتمد على الالتحامات القوية، بعكس طريقة لعبنا التي تعتمد على المهارة». وتابع: «شعرنا بالضغط طوال اللقاء، ولكن كان يتعين علينا الفوز دون قبول أي هدف حتى نسهل من مهمتنا في لقاء العودة».