يترقَّب عشاق كرة القدم، مواجهة استثنائية، خلال مباراتي برشلونة، وليفربول، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. ويحل الليفر، ضيفًا على الفريق الكتالوني، مساء اليوم الأربعاء، على ملعب الكامب نو، قبل أن يلتقي الفريقان مجددًا، الثلاثاء المقبل، في "أنفيلد رود". ويبرُز من هذه المواجهة، تحديًا خاصًا بين الأرجنتيني ليونيل ميسي، هدَّاف البارسا، ودوري الأبطال، والليجا، وبين فيرجيل فان دايك، الفائز مؤخرًا بجائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي عن الموسم الجاري. ويتساءل كثيرون: "هل يختفي سحر ميسي أمام الفنار الهولندي؟" ويستعرض في هذا التقرير، أرقام "ليو" في مباريات البارسا أوروبيًا بالكامب نو، مقابل إسهامات فان دايك في حماية مرمى الليفر بالمباريات التي يخوضها خارج ملعبه. ويتصدر ميسي، قائمة هدافي دوري الأبطال ب10 أهداف، كما صنع 3 أهداف لزملائه في 8 مباريات. وهزَّ النجم الأرجنتيني شباك ضيوف البارسا ب7 أهداف بواقع ثلاثية ضد أيندهوفن، وثنائية في ليون، ومثلها في مانشستر يونايتد، بينما غاب عن مباراة إنتر ميلان للإصابة، واختفت بصمته أمام توتنهام. أمَّا فيرجيل فان دايك، فقد سجَّل هدفين، وصنع مثلهما لزملائه في 9 مباريات بدوري الأبطال. إلا أنَّ اللافت للنظر، أنّ المدافع الهولندي كان حاسمًا في المباريات التي يخوضها الليفر خارج ملعبه، حيث سجل هدفًا في مرمى بايرن ميونخ بملعب "أليانز أرينا"، وآخر في شباك بورتو بملعب "دراجاو"، وفي المرتين انتصر الليفر (3-1)، و(4-1) على التوالي. في المقابل، فإنَّ تواجد "فيرجيل" في خط دفاع ليفربول، يواجه جرس إنذار شديد اللهجة؛ حيث استقبلت شباك الفريق 7 أهداف في وجود الصخرة الهولندية، ولم ينجح في الخروج بشباكه نظيفة ب 5 مباريات خارج قواعده بدوري الأبطال. فقد خسر الفريق، مبارياته الثلاث بعيدًا عن معقله "أنفيلد" بدور المجموعات أمام نابولي (0-1)، ورد ستار بلجراد الصربي (0-2)، وباريس سان جيرمان (1-2)، قبل أن يتجاوز البايرن، وبورتو في الأدوار الإقصائية. ويبقى التحدي في مدى نجاح ميسي بمواصلة ضرب خصوم البارسا في كامب نو، أمام صمود فان دايك بعد تحسن أداء دفاع الريدز خارج أرضه في وجود الهولندي، بدءًا من الأدوار الإقصائية.