يتساءل عدد من المهتمين بالشأن الرياضي بمدينة تطوان عن جدوى انتخاب مكتب مسير لفريق المغرب التطواني لكرة القدم، والذي لم يأت بمنهجية واضحة للتخلص من المشاكل التي عايشها المكتب المسير السابق والتي تعود بالاساس لإنعدام موارد قارة قادرة على اخراج الفريق من الضائقة المالية. ومن الغريب أيضا إجترار المكتب الحالي، عند كل هزيمة على مسامع الجماهير التطوانية العاشقة للكرة والمتتبعة لكل صغيرة وكبيرة عن ناديها العريق، مشاكل الفريق وكأن هذا المكتب المسير يتشكل من أعضاء أتوا من خارج النادي، حيث أن معظمهم بالأمس من كانوا ضمن التشكيلة المسيرة، والتي كانت تبارك كل المبادرات التي يقوم بها المكتب السابق. فالكل يعلم ان الرئيس الحالي للفريق هو من سير الفريق السنة الماضية، بتفويض عام من الرئيس السابق، والذي قام باشراكه في التسيير باعتباره نائبه الأول، حتى يكتسب الخبرة ليترك له مقعده الرئاسي، من أجل مواصلة مسيرة الفريق نحو تحقيق مزيدا من الانجازات، والتي يبدو أن المكتب الحالي في ظل الضعف التسييري لن يتمكن من تحقيق طموح جمهور الحمامة الذي لا يقبل الا أن يرى فرقه ضمن الكبار. والمثير للدهشة هو سعي المكتب المسير للفريق التطواني من الاختباء وراء ما تسميه ترسبات تسيير المكتب السابق للفريق التطواني، الذي كان يرأسه الحاج عبد المالك أبرون، والذي حقق رفقة الفريق بطولتين احترافيتين في سابقة الأولى من نوعها في تاريخ النادي الذي تأسس منذ 1922، ليصبح بفضل المكاتب السابقة، برئاسة الحاج أبرون، اول فريق مغربي يحرز اول نسخة من البطولة الاحترافية، ويطل على العالمية بمشاركته في كأس العالم للأندية بالمغرب، وكذا المشاركة المشرفة والتمثيل الكبير للمغرب بالعصبة الافريقية، وخروجه من نصف النهائي. فعلى المكتب المسير الحالي الخروج من عباءة الماضي وإبتداع الحلول ومواجهة المثبطات، لأن المسؤول عن أي مجال يجب أن يقدم الوصفات والحلول للمشاكل التي تواجهه، لا أن يبحث على الشماعة لأجل تعليق فشله وعجزه، فصحيح أن هناك تراكمات ومخلفات، لكن برلمان النادي وضع في الرئيس ومعه المكتب المسير الثقة إبتداع خارطة الطريق لأجل إعادة الفريق إلى سكة الإنجازات وحفظ المكاسب، لا إختلاق مبررات الفشل، وتصريف الأعمال فقط. خلاصة القول، إن السياسة التي ينهجها المكتب المسير للماط وما يعتمل من تصريحات وخرجات إعلامية تبعده عن تطلعات وطوحات الجماهير العريضة للمغرب التطواني.