الدوحة، قطر، 22 يناير 2016. التقى فريقا أكاديمية أسباير والرجاء البيضاوي في ثاني مباريات المجموعة الأولى، والتي سبق أن شهدت مباراتها الافتتاحية فوز بي إس في أيندهوفن على الفريق المغربي بثلاثة أهداف لهدفين. ومن هنا، لم يكن أمام لاعبي الرجاء سوى الفوز من أجل متابعة مشوار البطولة. بدأت المباراة حماسية للغاية، وشهدت احتساب الحكم ضربة جزاء في الدقيقة الرابعة عندما عرقل عبدالإله مدكور مهاجم أسباير المتألق ناصر اليزيدي. وانبرى الأسمر يوسف عبدالرزاق للضربة، لكنه سددها صاروخاً أرتد عن العارضة المغربية. وفي الدقيقة 7، تلقى اليزيدي تمريرة متقنة من يوسف عبدالرزاق وهو في وضع ممتاز للتسجيل، إلا أنه أطاح بالكرة. واسترد المغاربة أنفاسهم، وسنحت لهم في الدقيقة 17 فرصة ممتازة عن طريق الدينامو الرائع رياض إيدبويغيغين الذي سدد كرة رائعة علت مرمى أسباير بقليل. ونتيجة للضغط النفسي، فقد شابت الشوط الأول بعض الخشونة، خاصة من جهة الفريق المغربي، الذي نال لاعبوه 3 بطاقات صفراء في أول 20 دقيقة. وتبادل الفريقان الهجمات بعد ذلك، وقدم كلا منهما لمحات فنية جميلة، دونما خطورة كبيرة على المرمى، حتى الدقيقة 38، عندما اقتحم زكريا سعود دفاع أسباير، ومرر كرة عرضية ذكية إلى إدريس نزيل، الذي أرسلها ضعيفة بين يدي حارس أسباير. وجاء الشوط الثاني ندياً ومليئاً بالإثارة والحماس، وذلك بالرغم من قيام حكم المباراة بطرد نجم الفريق المغربي، رياض إيدبويغيغين في الدقيقة 56، لنيله بطاقة صفراء ثانية. واستغل لاعبو أسباير تفوقهم العددي، وتمكنوا في الدقيقة 59 من التسجيل عن طريق المهاجم البديل السريع، عبدالرشيد إبراهيم، وذلك إثر مجهود فردي رائع وتمريرة أروع من هاشم علي. وبعدها بدقيقة واحدة، أضاع هاشم علي فرصة ثمينة عندما انفرد وسدد برأسه خارج المرمى. وفي الدقيقة 69، تسديدة مباغتة من حمزة أمامة، اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى أسباير. وعزز لاعبو أسباير تقدمهم في الدقيقة 78، وذلك عن طريق مكي طمباري، الذي سدد كرة قوية ارتطمت بقدم أحد المدافعين وخدعت الحارس المغربي أيمن مبصر. ولم ييأس المغاربة، بالرغم من تخلفهم والأعياء الذي أصابهم لخوضهم مبارتين خلال يومين فقط، حيث تمكن سفيان محروق من التسجيل إثر هجمة مرتدة في الدقيقة 81. وفي الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي، قدّم عبدالرشيد لمحات كروية رائعة قبل أن يسدد في القائم الأيسر لمرمى الرجاء، لتنتهي المباراة لمصلحة أصحاب الأرض أسباير بهدفين لهدف.