تلقى جمهور فريق الجيش الملكي لكرة القدم، خبرا سارا، طالما نادى به في المدرجات وعبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وهو انفتاح الفريق العسكري على اللاعبين الأجانب، وإنهاء الخصوصية التي تميز بها الفريق منذ تأسيسه سنة 1958 بالاعتماد على اللاعبين المحليين. وجاء الخبر السار على لسان مدرب الفريق عزيز العامري خلال الندوة الصحافية التي أعقبت الديربي الرباطي، مساء أول أمس والذي انتهى بهدف لمثله. وقال العامري إن إدارة الفريق العسكري قررت الانفتاح على اللاعبين الأجانب، حيث استجاب رئيس النادي الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان لهذا المطلب وذلك خلال زيارة قام بها لمستودع ملابس الفريق أول أمس. وقال العامري: "قام اليوم، حسني بنسليمان بزيارة مستودع ملابس اللاعبين، حيث أخبرنا أنه قد أعطى الضوء للإدارة من أجل التعاقد مع اللاعبين الأجانب، وذلك خلافا لم دأب عليه الفريق". وكانت جماهير الفريق العسكري نادت، مرارا، بانفتاح النادي على اللاعبين الأجانب، إسوة بباقي الأندية الوطنية، مُعتبرة أن عدم استفادة الفريق من الطاقات الأجنبية يحرمها من قوة إضافية، حيث الأندية الأخرى غالبا ما يكون مصدر تفوقها هو اللاعبون الأجانب وبالخصوص اللاعبون الأفارقة. وكان الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان يرفض بصفة قطعية المقترحات التي ترد عليه، والتي تطلب التعاقد مع اللاعبين الأجانب، حيث كان رده دائما هو ضرورة الحفاظ على هوية الفريق العسكري وعدم المساس بأي من الأسس التي يقوم عليها، إذ لم يسبق لنادي الجيش الملكي، أن تعاقد مع أي لاعب أجنبي منذ تأسيسه سنة 1958، لكن يبدو هذه المرة أصبح الجنرال مقتنعا بأن الفريق أصبح في حاجة ماسة لتغيير سياسته، بعدما تأكد بالملموس أن نتائج هذا الأخير لا تتماشى مع طموحات المسؤولين والجماهير، بدليل أن "العساكر" غابوا عن منصات التتويج منذ عدة سنوات. وتلقت الجماهير العسكرية، خبر فتح أبواب الفريق على اللاعبين الأجانب، بسرور كبير، وعجَّت صفحات الأنصار بالعبارات المشيدة بالقرار الجريء، وأكدت أنه الآن يمكن للجيش أن ينافس على الألقاب، أسوة بباقي الأندية التي كانت تتفوق عليه بفضل لاعبيها الأجانب. كما أشارت بعض الصفحات، أن الخطوة التي أقدم عليها الجنرال بنسليمان، خطوة مهمة في مسار تصحيح وضعية الفريق، في أفق المصالحة الشاملة مع الجمهور العسكري الغاضب من إدارة النادي.