من المحتمل أن يشهد الجيش الملكي «ثورة» بداية من الميركاتو الشتوي، بعدما أعطت إدارة الفريق الفريق العسكري الضوء الأخضر لانتداب اللاعبين الأجانب، وخاصة الأفارقة الذين تتهافت الأندية المغربية على التعاقد معهم، سواء تعلق الأمر بفرق النخبة أو فرق الهواة. وبعيدا عن كون المدربين الذين تعاقبوا على الفريق العسكري في السنتين الأخيرتين، كانوا يشتكون من عدم قدرتهم على الاعتماد على لاعبين أفارقة، وهذا ما كان يجعل قاعدة الانتدابات محدودة، نظرا لكون «السوق»المحلية لا توفر المطلوب، بفعل تشبث الفرق بلاعبيها الجيدين، وبعيد أيضا عن كل ما يروج حول رضوخ إدارة فريق الجيش الملكي لضغوط جماهيرها، فإن قراءة لانفتاح المغرب على إفريقيا، والزيارات التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لمجموعة من الدول الإفريقية، كانت إشارة قوية، وكما التقطها السياسيون والاقتصاديون، التقطها الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، ففتح أبواب فريق الجيش الملكي في وجه كل لاعب إفريقي سيدخل في مفكرة المدرب عزيز العامري، وهذا فيه تكريس لتشبث المغرب بسياسة جنوب/جنوب، وبالتالي بعمقه الإفريقي. القرار سيكون أحسن هدية قدمت للمدرب عزيز العامري، الذي لن يشكو من محدودية الاختيارات داخل البطولة المغربية، بل سيكون أمام اختيارات واسعة، توفرها له إفريقيا التي أصبحت أنديتها المزود الرئيس لأكبر أندية كرة القدم في العالم.