ستتجه الأنظار اليوم الخميس، إلى ملعب "يوفنتوس ستاديوم"، الذي يحتضن مباراة إيطاليا وضيفتها إسبانيا، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة، للتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. صحيح أنها المرة الأولى التي يتواجه فيها المنتخبان في تصفيات كأس العالم، لكنهما "اصطدما" سابقاً في الكثير من المناسبات، سواء على صعيد النهائيات العالمية، أو كأس أوروبا أو كأس القارات. وترتدي المباراة طابعاً ثأرياً بالنسبة للإسبان، الذين جُردوا من لقبهم أبطالا لأوروبا، بخروجهم قبل حوالي ثلاثة أشهر من الدور الثاني على يد "الأتزوري"، بالفوز عليهم بهدفين، سجلهما جورجو كييليني وغراتسيانو بيلي، قبل أن ينتهي المشوار في ربع النهائي على يد الألمان بركلات الترجيح. ويغيب كييليني عن المباراة بسبب الإيقاف، فيما يتواجد بيلي رغم قراره بالانتقال للعب في الدوريالصيني مع شاندونغ ليونينغ. واستهلت ايطاليا مشوارها في التصفيات بالفوز خارج قواعدها 3-1، فيما حققت إسبانيا فوزاً كاسحاً على ليشتنشتاين 8-0. ويخوض المنتخبان التصفيات العالمية بإدارة فنية جديدة، حيث يشرف على إيطاليا جانبييرو فنتورا، فيما يتولى خولين لوبيتيغي، مهمة الإشراف على إسبانيا . لكن في ظل افتقاد إيطاليا إلى رأس حربة حقيقي، وبقاء المتألق حالياً مع نيس الفرنسي ماريو بالوتيلي خارج المنتخب منذ الجولة الأخيرة من الدور الأول لمونديال 2014، حين خسرت إيطاليا أمام الأوروغواي (0-1)، وودعت النهائيات من الباب الصغير، قرّر فنتورا الاعتماد على بيلي الذي سجل ثلاثة أهداف في 7 مباريات خاضها حتى الآن في الدوري الصيني. ** استدعاء كايخون وعودة إنييستا وفي المقابل، قرر لوبيتيغي الاستعانة بالمهاجم خوسيه كايخون، الذي يعرف الإيطاليين جيداً كونه يلعب في نابولي. وكان استدعاء كايخون (29 عاماً) بمثابة المفاجأة، إذ لم يشارك مع المنتخب منذ نوفمبر 2014، عندما استدعي للمرة الأولى والأخيرة من قبل المدرب السابق دل بوسكي لمباراتي بيلاروسيا(تصفيات كأس أوروبا 2016) وألمانيا (ودياً). لكن المستوى المميز الذي يقدمه مع فريقه نابولي ساهم في استدعائه لمباراتي إيطاليا في تورينو، ثمالبانيا في التاسع من الشهر الحالي في شكودر. وعاد إلى تشكيلة إسبانيا لاعب وسط برشلونة، "الرسام" أندريس إنييستا بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن المباراة الأولى، كما استدعى لوبيتيغي ثلاثي ريال مدريد، إيسكو، وألفارو موراتا، ولوكاس فاسكيز، رغم معاناتهم في اختراق التشكيلة الأساسية لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان. ** إيطاليا لتعزيز سجلها الرائع في التصفيات وتحمل مباراة الخميس لمسة مميزة للثلاثي الإيطالي، الحارس القائد جانلويجي بوفون، وأندريا بارزالي، وليوناردو بونوتشي، أو حتى لزميلهم السابق في يوفنتوس أنجلو أوغبونا (وست هام الإنكليزي حالياً)، لأنها تقام معقل "السيدة العجوز"، حيث لم تذق إيطاليا طعم الهزيمة في أي من مبارياتها السابقة على هذا الملعب. ويأمل الإيطاليون المحافظة أقله على سجلهم الرائع في التصفيات، إن كان في كأس العالم أو كأس أوروبا، إذ لم يذق "الأتزوزي" طعم الهزيمة في مبارياته ال51 الأخيرة، وتحديداً منذ السادس من سبتمبر 2006، حين خسر أمام فرنسا 1-3 في تصفيات كأس أوروبا 2008 في المباراة الأولى بين الفريقين، منذ نهائي مونديال 2006 في ألمانيا والذي توج به الإيطاليون بركلات الترجيح. وتمنى بونوتشي أن يستفيد من الأجواء المألوفة بالنسبة له في ملعب "يوفنتوس ستاديوم"، الخاص بفريقه، من أجل مواصلة هذه السلسلة وتكرار سيناريو الدور الثاني من كأس أوروبا، مضيفاً: "الدخول إلى ملعب يوفنتوس ستاديوم يمنح دائماً هذا الشعور المميز. تشعر وكأنك في منزلك وهذا الأمر يمنحك نوعاً مختلفاً من الطاقة". وحذر بونوتشي رفاقه في المنتخب من أن "إسبانيا ستكون في وضع ذهني مختلف، وستسعى لتحقيق ثأرها من الخسارة التي تلقتها على أيدينا في كأس أوروبا 2016. علينا الارتقاء بمستوانا مقارنة مع ما قدمناه في المباريات الماضية". وتتصدر إسبانيا المجموعة بفضل الأهداف الثمانية التي سجلتها في مباراتها الأولى، بفضل ثنائية لكل من مهاجمي تشيلسي الإنكليزي، دييغو كوستا، وريال مدريدالحالي ويوفنتوس السابق ألفارو موراتا، ولاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي دافيد سيلفا. ويتأهل إلى النهائيات مباشرة، صاحب المركز الأول في كل من المجموعات التسع، فيما يلعب أفضل ثمانية منتخبات حلت في المركز الثاني الملحق الفاصل، الذي يتأهل عنه أربعة منتخبات ليصبح المجموع العام 13 منتخباً من القارة الأوروبية، إضافة إلى روسيا المضيفة.