اللاعبون غادروا الملعب في جو كئيب مباشرة إلى غرفهم بالفندق عاش مستودع ملابس المنتخب الوطني المحلي حالة احتقان شديد بين اللاعبين والمدرب امحمد فاخر، بعد انهزامه في المباراة التي جمعته بنظيره الإيفواري بهدف لصفر، لحساب الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى ضمن نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين. إن بعض اللاعبين دخلوا في ملاسنات مع المدرب محمد فاخر، بسبب اعتماده على لاعبين غير جاهزين بدنيا ومنهم لم يلعب مباريات كثيرة في البطولة الوطنية، في الوقت الذي فضل بعضهم لعب دور الموجه والقائد داخل الميدان. وأوضح المصدر نفسه أن لاعبي المنتخب المحلي عاتبوا المدرب فاخر على اختياراته لبعض زملائهم تفتقد فيهم روح اللعب الجماعي، ويفضلون إظهار إمكانياتهم الفردية على حساب مصلحة المنتخب المحلي. وأضاف المصدر ذاته أن مباراة كوت ديفوار عكست التشتت الذي عاناه المنتخب المحلي، وهو الأمر الذي لم يكن موجودا خلال التصفيات بالمغرب وتونس، وكان الجميع يلعب من أجل مصلحة كرة القدم الوطنية، وانكشف في مستودع الملابس بعد مباراة كوت ديفوار. وفي السياق ذاته، إن نهاية المباراة كانت مأساوية بالنسبة إلى جميع أفراد بعثة المنتخب المحلي، إذ غادر اللاعبون إلى الفندق مباشرة وأقفل كل واحد على نفسه الغرفة، ورفضوا الاختلاط بالصحافيين وأفراد البعثة المغربية. وأوضح المصدر ذاته أن الأمر عاشته أيضا أفراد البعثة المغربية، إذ أن نور الدين البوشحاتي، رئيس الوفد المغربي، بدا منفعلا ورفض الحديث إلى الطاقم التقني للمنتخب المحلي، والشيء نفسه بالنسبة إلى باقي وفد الجامعة المرافق للمحليين. ونفى المصدر المذكور أن يكون غضب المسؤولين واللاعبين من المدرب فاخر وصل إلى درجة الاحتقان، وإنما كانت علامات التذمر بادية على الجميع بمن في ذلك اللاعبون الذين لم يأخذوا فرصتهم في المشاركة.