ودع فريق الرجاء البيضاوي منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم من باب ثمن النهاية مكرر عقب خسارته ، مساء اليوم الأحدبسوسة ، أمام مضيفه النجم الساحلي التونسي 3-0 في مباراة للنسيان. وكان فريق الرجاء يمني النفس ببلوغ دور المجموعتين من هذه المسابقة بتأكيد نتيجة الذهاب التي آلت لصالحه بهدفين لصفر، إلا أنه لم يحافظ على هذا الفارق بعد تلقيه شباكه في مباراة الإياب لثلاثة أهداف نظيفة تعاقب على تسجيلها للفريق التونسي كل من بغداد بونجاح (د 20 و25) وعلية البريقي (د 72). وظهر الفريق البيضاوي طيلة أطوار المباراة في سوسة مهلهل الدفاع ومفكك الخطوط، رغم أنه لعب اللقاء منذ ربعه الأول منقوصا بعد طرد مجحف في حق اللاعب عبد الجليل جبيرة، ليبسط النجم الساحلي سيطرة مطلقة توجها بهدف أول في الدقيقة 20 وبهدف ثان خمس دقائق وذلك من خطأين واضحين في التموضع الدفاعي. واستغل الفريق التونسي طيلة هذا الشوط الفراغات المهولة في دفاع الرجاء رغم إقحام المدرب فتحي جمال للاعب شاغو لسد النقص الدفاعي، أضف إلى ذلك التدخلات غير الموفقة للحارس خالد العسكري في صد الكرات العالية التي شكلت خطورة على مرماه. وفضلا عن الدفاع، غابت الحلول في وسط الميدان الذي كان في أسوء حالاته رغم محاولات ياسين الصالحي بفنياته في إيصال الكرة للخط الأمامي، الذي كان بدوره معزولا في ظل التحركات المحتشمة للمهاجم عبد الكبير الوادي. وواصل الفريق التونسي سيطرته الميدانية في الشوط الثاني رغم بعض الرتوشات خاصة على مستوى الوسط الدفاعي بإقحام اللاعب الشاب وليد الصبار وبعده فيفيان مابيدي، إلا أن ذلك لم يشفع الدفاع من تجنب أخطائه القاتلة بتلقيه هدفا ثالثا من رأسية علية البريقي في الدقيقة 72. ورغم تحركات الفريق البيضاوي لتسجيل هدف يضمن له التأهل، إلا أنه كان بعيدا عن مستوى تحقيق ذلك ليغادر المنافسة على لقب هذه المسابقة القارية، وبالتالي ليخرج خالي الوفاض من موسم كروي عانى فيه أزمة نتائج أبعدته عن المقدمة في الدوري المغربي الذي ظفر فيه غريمه الوداد البيضاوي باللقب. ويبدو أن المدرب المقبل لفريق الرجاء البيضاوي سيجد نفسه أمام ورش مستعجل لا يقبل التأخير، لاسيما بناء دفاع كان في أسوء حالاته في المقابلة أمام النجم الساحلي في سوسة.