بعدما احتل الرتبة الثامنة برصيد 38 نقطة، ويحرم من المشاركة القارية الموسم القادم…ولم يستطع الفريق الأخضر محليا على مجاراة النسق المرتفع الذي فرضته باقي أندية مقدمة الترتيب في الجولات الأخيرة من البطولة الاحترافية التي عاد اللقب والوصافة لصالح فريقي الوداد البيضاوي وأولمبيك خريبكة على التوالي. وساهمت كثرة المباريات المؤجلة خاصة بالبطولة الاحترافية في جعل الرجاء يفقد تركيزه على البطولة المحلية وكذا في عصبة أبطال إفريقيا بعد انهزامه بالضربات الترجيحية أمام نادي وفاق سطيفالجزائري قبل دور المجموعتين. وبلغة الأرقام، استطاع الرجاء الانتصار في 9 مباريات فقط، أمام أندية الاتحاد الزموري للخميسات (ذهابا وإيابا)، الجيش الملكي، أولمبيك وأولمبيك أسفي، الفتح الرباطي، الكوكب المراكشي، شباب الريف الحسيمي، شباب أطلس خنيفرة وأولمبيك خريبكة. في المقابل، تعثر الفريق الأخضر في 10 مناسبات، أمام فرق الدفاع الحسني الجديدي (ذهابا وإيابا)، حسنية أكادير (ذهابا وإيابا)، النادي القنيطري، الوداد البيضاوي، المغرب التطواني، المغرب الفاسي، شباب الريف الحسيمي وشباب أطلس خنيفرة. وحصد الرجاء التعادل في 11 مباراة، 5 منها بالمركب الرياضي محمد الخامس وستة خارج الميدان، في حين سجل هجومه 37 هدفا ودخلت مرماه 34 هدف، أي بفارق +3 أهداف ما يعكس هشاشة دفاعية ل "النسور". ومنذ الدورة 22، بات الرجاء يقدم أسوأ مستوياته، حيث أنه لم يحقق أي انتصار يذكر واكتفى فقط بالتعادل تارة أو الهزيمة تارة أخرى، معيدا بذلك سيناريو موسم 2006-2007 عندما أنهته في الرتبة الحادية عشر برصيد 35 نقطة. وتتحمل الإدارة التقنية التي كان يشغلها المدرب البرتغالي جوزي روماو كامل المسؤولية في ما حققه الرجاء من نتائج سلبية في بطولة هذا الموسم، بعدما كان مرشحا للمنافسة على لقب البطولة الاحترافية، إذ النصف الأول في الرتبة الثانية برصيد 25 متخلفا عن غريمه الوداد البيضاوي المتصدر الذي حقق لقب البطولة بنقطة واحدة. وسيعمل الرجاء على تعويض الفشل الذي لاحقه في البطولة الاحترافية وعصبة أبطال إفريقيا، عبر الفوز في مباراة الإياب برسم دور سدس عشر (مكرر) لكأس الاتحاد الإفريقي، مستفيدا من الانتصار الذي حققه بالدار البيضاء على نادي نجم الساحل التونسي (2-0). وسيخوض الرجاء تدرايبه الاعتيادية اليومية، تحضيرا لمباراة إياب كأس (الكاف) أمام نجم الساحل التي ستقام في 7 من ماي القادم على أرضية الملعب الأولمبي بسوسة.