تمكن لاعبو الغابون من سرقة الميدالية الذهبية من أسود الأطلس المغربي مستضبف بطولة إفريقيا تحت 23 سنة المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 ، وذلك بفوزه في المباراة النهائية للكأس السمراء التي أقيمت مساء السبت على ملعب المركب الجديد بمدينة مراكش بهدفين مقابل هدف . وحدث ذلك بفضل الروح التى لعب بها فهود الغابون واستغلوا حالة التهاون التى ظهرت على لاعبى المنتخب المغربى ، والتي تحولت إلى استهتار بالخصم الذى وصل امامهم الى المباراة النهائية فتخيلوا أن المهمة سهلة وأنهم حصدوا اللقب بدون لعب، فدفعوا ثمن هذا الأمر بالخسارة على أرضهم ووسط جماهيرهم . شهد اللقاء كثير من الأحداث ، والتى أهمها على الإطلاق الأهداف الثلاثة التي توجت اللقاء، خيث أحرز هدف المغرب الوحيد مختار في الدقيقة 22 ، وللجابون اوبيانج في الدقيقة 33 ، وأحرز هدف الفوز النونو في الدقيقة 41 ، كما شهد اللقاء طرد لاعب من كل منتخب حيث اشهر الحكم المدغشقرى نامبى أندرادا البطاقة الحمراء لكل من ياسين خروبى حارس مرمى منتخب المغرب، وندونج من منتخب الغابون.. المباراة بدأ بشكل قوى من المنتخب المغربى الذى سعى للسيطرة على مجريات اللعب من البداية وتمكن لاعبوه من الوصول الى مرمى موندونجا الحارس المتألق للجابون، وكان لعدنان تيجادوينى دورا كبيرا فى صنع الخطورة للمغرب من الناحية اليسرى فأضاع اول اهداف فريقه فى الدقيقة 18 وبعدما تبادل المراكز مع يونس مختار تمكن هذا الثنائى من الوصول الى الهدف الأول الذى كان فى الدقيقة 22 حيث لعب عدنان عرضية خطيرة شارك فيها قاسمى مع حارس الجابون فمرت الكرة لمختار الذى أودعها المرمى الجابوني .. ليسقط حارسه موندونجا مصابا فى هذه الكرة.. وكان الهدف أخر لقطات الإجادة والتنظيم لأسود الأطلسى فى المباراة ، قبل أن يظهر فيها وبقوة لاعبو الغابون الذين تعاملوا بشكل جيد بعد الهدف فبدأوا فى تكثيف هجماتهم عن طريق الكسندر نودمبو صاحب الكرات العرضية سواء الثابتة او المتحركة المتميزة، وكذلك تحركات المزعج جدا نونو فى خط الهجوم حتى تمكن اوبيانج من تسجيل هدف التعادل لمنتخب بلاده فى الدقيقة 33 بتسديدة من الناحية اليمنى مرت الى شباك خروبى حارس المغرب . استمرت خطورة الجابون حتى تمكن النونو من احراز الهدف الثانى من ضربة رأس من داخل منطقة الست ياردات من عرضية الكسندر الخطيرة وكان ذلك قبل نهاية الشوط الأول بأربعة دقائق. وفى الشوط الثانى لم يتمكن الهولندى فيربيك من مفاجأة المدرب الكفء للغابون كلود انجلو وصنع التغيير الذى يمكنه من استعادة المباراة مرة اخرى، واستمر اداء المنتخب المغربى بمنتهى التقليدية ووضح جدا تأثرهم بمغادرة عبد العزيز برادا نجم الفريق المعسكر عائدا الى فريقه خيتافى الاسبانى قبل المباراة النهائية، وازدادت الأمور سوء فى الدقيقة 61 عندما انفرد نونو مهاجم الجابون بالمرمى وراوغ الحارس الخروبى فإضطر الاخير لإيقافه فحصل على طرد ليكمل اسود الأطلسى المباراة بتسع لاعبين ويخرج سفيان بيضاوى ويشارك الحارس الثانى يونس اترى، وفشلت تغييرات فيربيك من خلال تغييراته فى استعادة التوازن مرة اخرى ونجح لاعبو الجابون فى اخراج اصحاب الأرض عن شعورهم فيما تبقى من عمر المباراة من خلال توالى السقوط فأضاعوا الكثير من الوقت، وسط انفلات اعصاب من لاعبى المغرب وحدثت الكثير من الإحتكاكات بين لاعبى الفريق ومن احداها تم طرد ندونج لاعب الجابون وكان ذلك فى الدقيقة 94 من المباراة التى انتهت وحصل الغابون على الميدالية الذهبية عن استحقاق