قررت المحكمة الأوروبية منع بيع حقوق مباريات نهائيات كأس العالم وكأس أوروبا للأمم، وجاء حكم الحكمة العامة الأوروبية، بناءً على دعوى رفعها الإتحادان الدولي (الفيفا) والأوروبي (الويفا) في وقت سابق ضد بلجيكا وإنجلترا، اللتين عمدتا إلى بث مباريات المونديال وكأس أوروبا على القنوات المفتوحة، الأمر الذي اعتبره الإتحادان مسا بحقوق الملكية الفكرية، ومؤثرا على عائداتهما من النقل التلفزيوني. واعتبرت المحكمة في قرارها أن كأس العالم وكأس أوروبا من الأحداث الرياضية والثقافية الكبرى ذات المصلحة الوطنية وبالغة الأهمية للمجتمعات، وبالتالي وجب بثها إلى عموم الجمهور بداية من الدورتين المقبلتين. ويملك الإتحادان الدولي والأوروبي، اللذين اعتراضا على القرار أجل شهرين للطعن في قرار المحكمة الأوروبية أمام محكمة العدل الأوروبية أعلى هيئة، ورغم أن الحكم يهم بلدان الإتحاد الأوروبي فإن تداعياته ستمتد كل بلدان العالم، ذلك أن منع التشفير في أوروبا يفتح الباب أمام كل القنوات التلفزيونية للحصول على حقوق النقل وبث المباريات مجانا للمشاهدين في مختلف أنحاء العالم. ورغم أن القرار لم يحدد نوعية البث، أرضي أو فضائي فإن ينتظر أن يشكل ضربة موجعة للإتحاد الدولي (الفيفا) في ما يتعلق بكأس العالم، إذ ينتظر أن يفتح الباب أمام باقي الدول في القارات الأخرى للمطالبة بالحصول على الحقوق مجانا، كما سيشكل ضربة لشبكة الجزيرة الرياضية، التي حصلت في وقت سابق على حقوق بث مباريات كأس العالم وكأس أوروبا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يشار إلى أن الدورة المقبلة لكأس العالم ستقام سنة 2014 بالبرازيل فيما ستقام الدورة المقبلة لكأس أوروبا للأمم سنة 2012 بأوكرانيا.