رغم تحسن وضعية فريق المغرب الفاسي لكرة القدم بتحقيقه لنتائج مهمة ببلوغه نهائي كأس العرش في الموسمين الماضيين، وفوزه بلقب خريف هذا الموسم، ما سهل إيجاد شركات تدعم هذا الفرع إضافة لمجلس العمالة الذي تقدم ب 100 مليون، ومجلس المدينة ب 450 مليون، مقسمة على ثلاث سنوات، فإن باقي الفروع تعيش على إيقاع الأزمة، إذ نجد تراجعا مهولا لفرع كرة السلة الذي غاب عن الدور الذي يلعبه عادة في البطولة الوطنية، حيث دائما يلعب من أجل الألقاب إن على مستوى البطولة أو الكأس..هذا الموسم، وفي الوقت الذي أعلن الرئيس أحمد المرنيسي عن استقالته وانتقال كل من مطار ساو إلى ناد آخر، أصبح الفريق في مؤخرة الترتيب، وإذا استمرت الأمور على هذا النحو، فإن الفريق الفاسي لكرة السلة سيلعب من أجل البقاء وليس البحث عن اللقب، وحتى الجماهير التي كانت حافزا للاعبين غابت بدورها عن قاعة 11 يناير، ليعاني الفريق الفاسي من أزمة النتائج. كرة اليد هي الأخرى ليست أحسن حالا من سابقتها، حيث عرف المكتب المسير استقالة جماعية احتجاجا على البرمجة من جهة، وغياب الإمكانيات المادية من جهة ثانية، لتصل من خلال الجمع العام الإستثنائي الذي عقد يوم الأربعاء الماضي تكوين لجنة لتسيير الفريق الذي لم يعرف طعم الانتصار بعد..ففي الوقت الذي اشتغلت مجموعة من اللاعبين القدماء للمغرب الفاسي لهذه اللعبة وردت الإعتبار للفريق بعودته لقسم الكبار، هاهو من جديد يعود للأزمة في أبهى صورها. فرع كرة الطائرة بدوره يعاني الأمرين فبعد سنتين من التألق ولعب الأدوار الأساسية تمركز الفريق في المراتب الأخيرة بانتصار يتيم على حساب الجار الإتحاد الفاسي الذي ليس بأحسن حالا. أمام هذا الوضع المتردي لفروع المغرب الفاسي نجد المكتب المديري غير مبال بهذه النكسة، ويعمل على الحلول الترقيعية لبقائه على رأس المكتب المسير، لأن الهم ليس في البحث عن دماء جديدة وشبان قادرين على طرق الأبواب لإيجاد مستشهرين يضعون الثقة فيهم كما فعل فرع كرة القدم، بل التشبث بالرئاسة ومع من يعمل في الماء العكر دون العمل على تطوير فروع المغرب الفاسي لتعود إلى حقبتها الذهبية.