تتوقف عقارب الساعة هذا اليوم، وتحبس الأنفاس في موقعة قاعة المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والمناسبة شرط كما يقال، والمتمثلة في حفل نهائي كأس العرش للموسم الرياضي الحالي، بين اتحاد الفتح الرياضي وجمعية أمل الصويرة في صنف الإناث، والجمعية الرياضية السلاوية والمغرب الرياضي الفاسي في صنف الذكور. فبالنسبة لنهائي الإناث الذي يحمل رقم 26 حسب الإحصائيات المتوفرة والذي سينطلق في الساعة الواحدة بعد الزوال، تعتبر هذه المباراة فرصة للفريق الصويري لتدوين اسمه في سجل ألقاب كرة السلة الوطنية وهو الفريق الذي بدأت ملامح قوته تتضح منذ الموسم الماضي رفقة مدربه حسن فرزوز الذي أرسى قواعد فريق منسجم ومتضامن زاده دعم واهتمام ومتابعة الجمهور الصويري لنتائجه ومبارياته طموحا إضافيا ليصبح في مصاف أقوى وأبرز الفرق النسوية لهذا الموسم. وفي الواجهة الأخرى نجد فريق اتحاد الفتح الرياضي، الفائز بلقبين لكأس العرش في تاريخه، والفريق المدرسة التي بنى قواعدها الثنائي المدرب عبد الحنين العوفير والمدير التقني مالي سينيكا، ليصبح الفريق من أرز المنافسين على الألقاب خاصة أمام فريق الجيش الملكي قبل أن يتراجع مستوى هذا الأخير خلال السنتين الأخيرتين. وعموما فهذه المباراة ستفتح حتما شهية جمهور وعشاق كرة السلة الوطنية لما قد تقدمه من أداء وتشويق خاصة وأن المستوى يبقى متقاربا بين الفريقين والأكيد أن الغلبة ستؤول للطرف الذي سيكون حاضرا نفسيا وتكتيكيا في المباراة. وتنطلق في الساعة الخامسة عصرا المباراة النهائية القفل لصنف الذكور بين فريق الجمعية الرياضية السلاوية، حامل لقب كأس الموسم الماضي، وفريق المغرب الرياضي الفاسي وصيفه على كأس السنة الماضية، وبذلك فإن كل مقومات مباراة كبيرة نجدها مجتمعة في هذه المباراة النهائية التي تشكل النهائي رقم 37 بحسب الأرشيف المدون من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة. الفريق السلاوي أو فارس الرقراق، يدخل مباراة اليوم بعزيمة كبيرة وهو يلعب خامس مباراة نهائية في تاريخه ويسعى من خلالها للفوز لرابع مرة ولثاني مرة على التوالي بالكأس وحملها مجددا إلى عاصمة القراصنة وسيكون سلاحه من أجل ذلك عبقرية مدربه الصربي سافيتش بريدراغ وترسانة لاعبيه بقيادة الأمريكيين الجناح أمير جمال نوتر وصانع الألعاب تيرينس وينتيرس، والمغاربة زكرياء المصباحي وزهير بورويس وعبد الرحيم نجاح وعبد الحكيم زويتة وهشام العلوي وأمين جبيد وطارق بوحا، والذين سيكون على عاتقهم بالأساس الحفاظ على الكأس في انتظار مغامرة البطولة التي ما زال الفريق يسعى للفوز بلقبها. أما فريق المغرب الفاسي الذي يلعب اليوم مباراته النهائية رقم 15 فسيلعب من أجل هدفين أساسيين أولهما رد دين الموسم الماضي للسلاويين الذين هزموهم في المباراة النهائية بنتيجة 70 مقابل 58، وثانيا ربط الماضي بالحاضر من خلال السعي للفوز بثامن لقب للكأس الغالية والتساوي مع الرقم القياسي الموجود في حوزة فريق الفتح الرباطي. ولهذه الأهداف وغيرها سيضع المدرب الجزائري بلال الفايد ثقته في جماعية لعب فريقه بقيادة كل من السنغالي مطار مباي ومحمد حجيرة والأمريكي بين أدامس وباسم الهواري وعمر مسروري ورضوان جا ثم السنغالي عبدولاي سو الذي انتقل من فريق الجمعية السلاوية بعد أن فاز معه بكأس السنة الماضية، إلى فريق المغرب الفاسي، ليشكل إحدى دعاماته الرئيسية خاصة في اللم تحت السلة دفاعا وهجوما. والملاحظ من خلال مواجهة اليوم بين الفريقين أن الفريق السلاوي يملك أفضلية الفوز على الفاسيين من خلال المباراة النهائية للموسم الماضي، فيما يملك الأخير دافعا معنويا أفضل من خلال تغلبه على الفريق السلاوي في أربع مناسبات خلال هذا الموسم، مرتان في الدوري الافتتاحي للمرحوم لحريزي، وذهابا وإيابا خلال الشطر الأول من بطولة هذه السنة، فهل سيربط السلاويون الماضي بالحاضر ويحملون الكأس لرابع مرة إلى مدينة سلا، أم أن المغرب الفاسي سيزكي تفوقه لهذا الموسم ويحمل الكأس لثامن مرة إلى عاصمة الأدارسة... وبين الطموحين المشروعين لكل الفرق المتبارية نتمنى أن نعيش عرسا سلويا بكل ما في الكلمة من معنى وأن تسود الروح الرياضية بين لاعبي ومسيري وجماهير رباعي النهايتين وأن يكون التحكيم والتنظيم في مستوى وقيمة هذا الحدث ورمزيته. البرنامج بقاعة مركب الأمير مولاي عبد الله: في الواحدة نهائي الإناث: الفتح - أمل الصويرة في الخامسة نهائي الذكور: جمعية سلا - المغرب الفاسي سجل الفرق الأكثر فوزا بكأس العرش « ذكور « 8 مرات: الفتح الرباطي. 7 مرات: المغرب الفاسي. 5 مرات: الاتحاد الرياضي الوداد البيضاوي. 3 مرات: الجمعية السلاوية. 2 مرات: الرجاء البيضاوي. مرة واحدة: اتحاد طنجة. الجيش الملكي. النادي القنيطري. مولودية وجدة. النادي البلدي. دار الأطفال البيضاوية. سجل الفرق الأكثر فوزا بكأس العرش « إناث « 10 مرات: الجيش الملكي. 6 مرات: النادي المكناسي. 3 مرات: القرض الفلاحي. 2 مرات: الفتح الرباطي. سطاد المغربي.مرة واحدة: اتحاد طنجة. الاتحاد الرياضي.