الديربي السطاتي الأول في تاريخ الكرة السطاتية جمع بين فريقين قررا معا الإنخراط بعصبة تادلة القسم الثالث من أجل إرجاع الروح للرياضة السطاتية التي تاهت بين المشاكل المادية وتنكر أصحاب القرار للشباب الرياضي السطاتي الذي بدت عليه علامات الأمل بعد سنوات عديدة من الألم. وكان الملعب الملحق للمركب الرياضي مسرحا للديربي الأول الذي جر وراءه العديد من الجماهير السطاتية التي بحضورها استرجعت ماضي المدينة. ونظرا للأهمية اللقاء فقد عينت العصبة الحكم الوطني عبد الله الضحيك لقيادة هذا الديربي الذي افتتحه جمهور الفريقين بتيفوات من إبداع بعض الأطفال العاشقين لرياضة كرة القدم..بداية اللقاء عرفت تراجع الفريقين إلى الوراء خوفا من هدف مباغت قد يزعج اللاعبين الذين يفتقدون للتجربة نظرا لغياب التجربة واللعب أمام جمهور فاق ستة ألف متابع أغلبهم من أطفال المدارس الكروية ومحبين غابوا مكرهين عن الجولة الأولى من النزال السطاتي. الجولة الثانية عرفت استقاضة مهاجمي فريق كلوب هاوس السطاتي الذي ناور من جميع الجهات من أجل الوصول لمرمى حارس الأسود الذي تلقى هدفا جميلا بعد ضربة خطأ مباشرة نفذها بكل روعة اللاعب معزوز، هذا الهدف حرك جنبات الملعب الذي لم يقدر على تحمل الجماهير السطاتية التي أغلبها لم تتمكن من متابعة اللقاء.. هذا الهدف المباغت أربك حسابات مدرب الأسود أحمد العلوي الذي قام بعدة تغييرات إلى حين إقحامه لللاعب حمودة الصالحي الذي أعاد الأمور إلى نصابها بتقديمه لهدية لأصدقائه بتسجيله لهدف التعادل. الحكم الضحيك قاد المباراة بيد من حديد، حيث أقدم على طرد اللاعب آيت البريك من صفوف الأسود بعد خشونة واضحة. ما تبقى من اللقاء عرف تكافئ الفرص إلى حين إعلان الحكم عن نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله..نتيجة إيجابية للطرفان معا..المهم أن الروح الرياضية طغت على اللقاء في مجمله مع ارتياح رجال الأمن الذين عرفوا كيف يخرجون الديربي بأقل خسائر. تصريحات مصطفى السماع مدرب الهاوس نحن كنا عازمين على تحقيق الفوز لكن التجربة كانت لها مكانتها داخل الديربي، وكل من تابع هذا اللقاء خرج مرتاحا لعطاء اللاعبين، المهم أن هذا التعادل يعتبر في حد ذاته انتصارا والدورات المقبلة ستستر المكشوف عنه. أحمد العلوي مدرب أسود الشاوية الكل هنا في سطات كان ينتظر الديربي السطاتي والذي بالمناسبة أشكر كل من آزر الأسود في أول تجربة له بالقسم الشرفي، وأما عن اللقاء فلاعبينا بدا عليهم بعض الخوف نظرا لحساسية المواجهة ومع مرور استأنسوا باللقاء وخلقوا عدة فرص كانت تفتقد لبعض التركيز على العموم تبقى مسألة تكوين اللاعبين من اختصاصات المكتب المسير الذي يقدم الدعم المادي والمعنوي للفريق من أجل الإقلاع بالكرة السطاتية.