كشفت مصادر مطلعة عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تردد بعض اللاعبين مزدوجي الجنسية في حسم انضمامهم إلى المنتخب الوطني المغربي وإزاحة الكثير من علامات الإستفهام التي كانت مطروحة بخصوص تماطل العديد من هؤلاء اللاعبين في الالتحاق الرسمي بتشكيلة أسود الأطلس، رغم مشاركة بعضهم في المباراة الودية الأخيرة للمنتخب ضد إيرلندا الشمالية. وبهذا الخصوص أكدت المصادر ذاتها أن السبب الحقيقي الذي يقف وراء تردد بعض مزدوجي الجنسية وفي مقدمتهم ناصر الشادلي لاعب توينتي الهولندي في الانضمام الرسمي لتشكيلة أسود الأطلس هو تخوف هؤلاء من انعكاسات مشاركتهم مع المنتخب المغربي في كأس إفريقيا المقبلة على مشوارهم مع فرقهم الأوروبية، واحتمال أن يفقدوا أماكنهم كأساسيين في هذه الفرق، لاسيما في ظل الحملة الشرسة التي تستهدفهم من الإعلام الأوروبي وخاصة البلجيكي والهولندي على خلفية تفضيلهم للمنتخب المغربي على منتخبي البلدين المذكورين. الناخب الوطني إيريك غيريتس يحاول استمالة أكبر عدد ممكن من اللاعبين المغتربين والمزدوجي الجنسية..وقد كشفت المصادر ذاتها أن المدرب البلجيكي طلب معلومات عن وضعية لاعب إشبيلية الإسباني عبد الله كونكو الذي يتوفر على ثلاث جنسيات وهي الفرنسية، السينغالية والمغربية، وذلك تمهيدا لملاقاته قريبا بغرض بحث إمكانية ضمه إلى تشكيلة أسود الأطلس، وأضافت نفس المصادر بأن غيريتس منشغل جدا بوضعية الدفاع المغربي الذي لا زال في حاجة إلى تدعيم ويريد اللاعب كونكو بأي ثمن، وذلك بغرض تعويض لاعب نانسي كريستيان بصير الذي تعرض لعدة إصابات في الآونة الأخيرة وهو ما يجعل غيابه منتظرا في أية لحظة، علما أن اللاعب كونكو كان قد أكد في حوار مع صحيفة "استاديو ديبورتيفو" الإسبانية بأنه سيركز على مشواره مع فريقه الإسباني لكن ذلك لن يمنعه من التفكير في الحسم في هوية المنتخب الذي سيلعب له. على صعيد آخر أكد الناخب الوطني إيريك غيريتس في تصريحات لوسائل الإعلام بأن سبعة لاعبين جدد سيكونون حاضرين بشكل رسمي في المواجهة الودية المقبلة لأسود الأطلس ضد المنتخب الليبي المقررة ليوم التاسع من فبراير المقبل بملعب طنجة، ويتعلق الأمر بثلاثي مونبولييه بلهندة، الكوثري وآيت فانا إضافة إلى كارسيلا من ستاندار دولييج البلجيكي، العيساتي من توينتي، المرابط وأعراب من إيندهوفن وبوطاهر من سرقسطة الإسباني، وذلك بعد حصول هؤلاء اللاعبين على الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي لحمل القميص المغربي. من جهة أخرى حلت لجنة تابعة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" نهاية الأسبوع بالمغرب وذلك بغرض معاينة المنشآت الرياضية، تمهيدا لاختيار الدولة التي ستحتضن كأس إفريقيا لسنة (2015) أو (2017)، وفي هذا الإطار كشفت مصادر مقربة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن المغرب أضحى في طريق مفتوح لاحتضان إحدى النسختين المذكورتين من كأس أمم إفريقيا، وذلك بعد الإعجاب الذي حظيت به المنشآت الرياضية المنجزة حديثا من قبل وفد "الكاف" إضافة إلى انسحاب أحد أهم منافسي المغرب على استضافة دورة كأس إفريقيا لسنة (2015) أو (2017) وهي دولة الكونغو، وهو ما جعل السباق ينحصر مبدئيا بين المغرب وجنوب إفريقيا.