استقبل فريق أولمبيك خريبكة ضيفه النهضة البركانية في واحدة من مباريات الجولة 18 من البطولة الاحترافية على أرضية ملعب الأب جيكو بمدينة الدارالبيضاء ، و ذلك لاستحالة لعب مقابلة في كرة القدم على أرضية ملعب الفوسفاط بمدينة خريبكة . و انتهى اللقاء بنتيجة التعادل 0-0. شوط تكتيكي خال من المحاولات انطلقت المقابلة برغبة و احتكار للكرة من طرف فريق النهضة البركانية في إرادة منه لتسجيل هدف في الدقائق الأولى من اللقاء . و استطاع أبناء المدرب عبد الرحيم طاليب من الفوز بمعركة وسط الميدان ، و ذلك بنهج خطة الضغط على حامل الكرة ، الشيء الذي جعل الفريق البركاني يسترجع الكرة في أسرع وقت. و في الدقيقة الخامسة شاهدنا بناءا هجوميا جيدا من فريق النهضة البركانية لم يتمكن من ترجمته لهدف ، بعد أن سدد لاعب خط الوسط أحمد الأطلسي كرة مرت عالية عن المرمى. ومع مرور الدقائق ، استطاع فريق أولمبيك خريبكة الدخول في أجواء المقابلة و أصبح يزحف نحو الهجوم من الجهة اليمنى و التمرير داخل معترك العمليات ، إلا أن تمريراته كان يقطع طريقها الحارس السابق لأولمبيك خريبكة أحمد محمدينا . و لم يكن الهجوم الخريبكي قادرا على اختراق دفاع النهضة البركانية ، و ذلك لعدم وجود مهاجم قادر على ترجمة التمريرات الجانبية إلى محاولات خطيرة. و انتهى الشوط الأول على إيقاع البياض بدون أي محاولة خطيرة تذكر ، بحيث أن الكرة لعبت في وسط الميدان. شوط بطيء بتهديدات قليلة بعد صعود اللاعبين من مستودع الملابس ، استأنف الحكم اللقاء معلنا بداية الشوط الثاني ، الذي شهد تباطؤا في بناء العمليات ، خصوصا من طرف فريق أولمبيك خريبكة الذي تمكن من احتكار الكرة ، لكن بدون تغيير في النتيجة. و جاء أول تهديد في هذه الجولة عند الدقيقة 56 من طرف الفريق البركاني ، حين سدد لاعبه الخلفي كرة قوية وجدت الحارس علوش في المكان المناسب و تمكن من التصدي لها. وبعد أن وجد لاعبوا أولمبيك خريبكة صعوبة في تجاوز الدفاع البركاني ، قام المدرب فؤاد الصحابي بإجراء تغيير في الدقيقة 60 بغية إعطاء نفس جديد في الهجوم ، و أخرج اللاعب يونس القندوسي الذي لم يعطي إضافة في الجهة اليمنى ليعوضه باللاعب جمال التريكي صاحب الخبرة. و استطاع فريق النهضة البركانية الوصول الى مرمى الحارس علوش عن طريق الضربات الحرة الثابتة ، و لم يتمكن من استغلال إحداها في الدقيقة 63 ، حين لم يتمكن المدافع أنس عزيم من ضرب الكرة برأسه لتذهب الى أيدي الحارس علوش. في الربع ساعة الأخيرة ، تحركت المقابلة شيئا ما ، لكن تسرع اللاعبين و عدم التركيز أدى إلى ضياع الكرات من أقدامهم. و استمر الأداء على حاله ، ليعلن الحكم على نهاية مقابلة كانت بمستوى جد متوسط ليتقاسم الفريقان نقاط المقابلة.