عشرون ألف متفرج من على المدرجات، ومئات الآلاف في المقاهي والبيوت، كانوا كلهم شهودا على المستوى المتواضع الذي ظهر به فريق القلعة الحمراء، وهو يواجه فريق الجيش الملكي بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، في لقاء مؤجل عن الدورة الأولى من البطولة الإحترافية. فريق الجيش الملكي، بقيادة مدربه الجديد رشيد الطاوسي، و تسعة انتدابات وازنة، عرف كيف يجعل من فريق الوداد، فريقا من دون فعالية، وبعيدا كل البعد عن تلك الصورة القوية التي كان يرسمها في الكلاسيكو بمدينة الرباط. تسديدة واحدة كانت في بداية المباراة من قدم فابريس، وبعدها تاه اللاعبون، لينتفض الفريق العسكري بلعب جماعي، فيه الكثير من الجمل الكروية الرائعة، والعديد من البينيات، والتوغلات، والكثير من التقنيات الفردية العالية، جعلت عقال وجنيد والقديوي يتكلمون لغة واحدة، تميزت بالتمريرات الميليمترية القصيرة، والمتتاليات أعطت في الدقيقة 19 هدفا رائعا للاعب صلاح الدين عقال، الذي أظهر بأنه قوة ضاربة في هجوم الفريق العسكري، وعرى ضعف الدفاع الودادي الذي كان يعتمد على الدفاع الخطي الذي لم يتوفق فيه، نظرا لضعف المدافع لمسن. بعدها بدقيقة وبنفس الطريقة، يتوغل القديوي في مربع العمليات، يمد جنيد بكرة عميقة، تنتهي بإسقاطه من طرف المنقاري، أمام أعين الحكم بولحواجب، الذي أعلن عن ضربة جزاء نفذها القديوي الذي هزم الحارس لمياغري، لكن العارضة منعت الكرة من وصول الشباك. ولتمنع من توالي الأهداف، لكنها لم تمنع من توالي الضغط على دفاع الفريق الودادي ،الذي ظهر أنه كان تائها ضائعا، مفككا، عاجزا عن مسايرة إيقاع مهاجمي الفريق العسكري. مشاكل الفريق الودادي زاد منها ضعف اللياقة البدنية، وعدم القدرة على تنفيذ المرتدات، وزادهم ضعفا كون خطوطهم كانت متباعدة، وعدم قدرة الدفاع والوسط بلعب دور المساندة في الهجوم، الشيء الذي جعل كلا من فابريس، ومويتيس، وأنديرسون بدون فعالية. مقابل ذلك كانت خطوط الفريق العسكري متقاربة، الشيء الذي كان يعطي دائما قوة عددية للدفاع، مع وسط ميدان قوي وسريع، يعتمد على المباغتة، والتمريرات العميقة المقوسة. هذا النهج نوعه الطاوسي في الشوط الثاني بإعتماد لاعبيه على التقنيات الفردية، والإنسلال من الأجنحة، والإعتماد أكثر على التمريرات العميقة خاصة لما تبين ضعف القوة البدنية للاعبي الوداد. وكما فعل عقال في الشوط الأول، وبتقنيات عالية، يفعل مايشاء بالدفاع الودادي، يسدد بقوة في الدفيفة 58 وليهزم الحارس لمياغري، وبذلك يعلن عن نفسه كمهاجم قوي بذكائه، وتموضعه وقدرته على تغيير إيقاع سرعته. ماتبقى من الوقت كانت فيه أكثر من فرصة للتسجيل للفريق العسكري ضيع منها الفاتحي هدفا بعدما كانت الشباك فارغة، ومباشرة يضيع عقال، فتتوالى الهجومات العسكرية كان فيها الإبداع والكثير من الفرجة والكثير من النضج التاكتيكي. هذا النضج الذي خلق الكثير من المتاعب للحارس لمياغري، الذي يمكن القول إنه عاش ساعة ونصف ساعة في الجحيم، كما أنها لن تمر بردا وسلاما على المدرب فلورو، الذي لن تزيده الهزيمة إلا تأزما، لأنه كان غير محظوظ وهو يواجه في أول مباراة فريق عسكريا استعد عتادا وعدة. تصريحان رشيد الطاوسي مدرب فريق الجيش الملكي. مباراتنا اليوم كانت قوية، واستطعنا تقديم أدء جيد، وهذا يعطي دليلا قاطعا على جدية الإستعدادات التي قمنا بها .أهدافنا تندرج ضمن كون فريق الجيش الملكي هو فريق للألقاب، ولهذا فإن استراتيجيتنا لها منظور متوسط وبعيد الأمد. بينيتو فلورو. فريق الجيش الملكي لعب بطريقة جيدة وتحكم في المباراة منذ البداية. هناك عياء ظاهر على اللاعبين مرده المباريات السابقة، وهذا ماجعلنا لا نكون فعالين في المرتدات الهجومية. بخصوص مستقبلي مع فريق الوداد الرياضي، فأنا باق مع الفريق، لأن الخسارة في مبارتين لاتقتضي الإنفصال عن مدرب. لنادي المكناسي - النادي القنيطري .......... 1 - 2 أولمبيك خريبكة - المغرب الفاسي ........... 2 - 2 الوداد الفاسي - رجاء بني ملال ........... 1 - 1 الرجاء البيضاوي - الفتح ................... 3 - 0 أولمبيك آسفي - الدفاع الجديدي ........... 0 - 1 حسنية أكادير - النهضة البركانية .......... 3 - 2 المغرب التطواني - شباب الحسيمة ........ 1-1 الجيش الملكي - الوداد ......................... 2 - 0 ترتيب هدافي البطولة الاولى في ما يلي ترتيب هدافي البطولة الوطنية لأندية القسم الأول لكرة القدم للموسم 2012 - 2013 عقب إجراء منافسات الدورة الأولى في نهاية الأسبوع الماضي و يوم الأربعاء: - هدفان : بلال بيات (النادي القنيطري) وإبراهيم أوشريف (أولمبيك خريبكة) ومحسن ياجور (الرجاء البيضاوي) وصلاح الدين العقال (الجيش الملكي) . - هدف واحد : زكرياء زهيد (النادي المكناسي) والسينغاليان محمد ديوب وموسى تيغانا (المغرب الفاسي ) يوسف مقبول (الوداد الفاسي) وزهيد نعيم (رجاء بني ملال) وعبد الإله الحافظي (الرجاء البيضاوي) وسفيان كادوم (الدفاع الجديدي) و باتريك كواكو وعز الدين حيسا وحفيظ أوزيد (حسنية أكادير) و أحمد السحمودي وعبد المولى برابح النهضة (البركانية) و زيد كروش (المغرب التطواني) ومنير الطيفي (شباب الريف الحسيمي).