شكل تأهل منتخب الرأس الأخضر إلى كان 2013 على حساب المنتخب الكاميروني العتيد إحدى أكبر مفاجآت التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا التي ستقام بجنوب إفريقيا بين 19 يناير الجاري و 10 فبراير المقبل، ما جعل الكثير من المتتبعين يترقبون بشغف كبير التعرف على الوجه الذي سيظهر به منتخب الرأس الأخضر في أول مشاركة له في كأس إفريقيا للأمم. لا يتوفر منتخب الرأس الأخضر المحتل للمركز 70 في تصنيف الفيفا للمنتخبات بالعالم، على أي إنجازات تذكر إذ أنه لم يسبق له أن شارك في أي دورة من الدورات السابقة لكأس أمم إفريقيا، و يمكن القول إن تحقيقه للتأهل إلى كان جنوب إفريقيا بعدما أزاح منتخب الكاميرون هو أفضل ما حققه هذا المنتخب المغمور في تاريخه الكروي، نظرا لقوة المنتخب الكاميروني الفائز بأربع كؤوس إفريقية في مشواره الحافل بالإنجازات. و يملك منتخب الرأس الأخضر ترسانة بشرية شابة تمزج بين لاعبين محليين و آخرين محترفين، يقودهم مدرب برتغالي شاب بدوره إسمه لويس أنطونيس ، الذي يعتبر مواطنه “المدرب الاستثنائي” جوزيه مورينيو مثله الأعلى في التدريب، ما يجعل طموحه كبيرا لتحقيق المفاجأة في الكان. سيلعب منتخب الرأس الأخضر في المجموعة الأولى التي تضم منتخب البلد المضيف جنوب إفريقيا، إضافة إلى منتخبي المغرب و أنغولا، و هو ما سيجعل مهمة “القروش الزرقاء” و هو لقب منتخب الرأس الأخضر جد صعبة لبلوغ الدور الثاني من النهائيات القارية. لاشك أن منتخب الرأس الأخضر يعتبر على الورق بمثابة الحائط القصير للمجموعة الأولى، غير أن التطور الكبير الذي شهدته الكرة الإفريقية في السنوات الأخيرة يجعل احتمال حدوث مفاجأة “خضراء” بأقدام “القروش الزرقاء” واردا جدا.