كان المنتخب الأنغولي إلى وقت قريب يعتبر من المنتخبات المغمورة في القارة السمراء، قبل أن يفاجئ الجميع و يحجز بطاقة التأهل لمونديال ألمانيا 2006، ما جعل كل المنتخبات الإفريقية تضرب له ألف حساب بعد ذلك. لا يمكن القول إن المنتخب الأنغولي يتوفر على تاريخ مبهر في كأس أمم إفريقيا، لأنه شارك في 7 دورات فقط و يعتبر وصوله لدور ربع النهائي خلال سنتي 2008 و 2010 أفضل إنجاز حققه على مستوى تاريخ مشاركاته في الكأس القارية. غير أن ذلك لا يعني أن منتخب أنغولا سيشارك في كان 2013 من أجل النزهة، بل سيعمل على الذهاب إلى أبعد نقطة في النهائيات حسب تصريحات غالبية مكونات هذا المنتخب، على رأسهم رئيس الاتحاد الأنغولي الذي أبدى تفاؤله بتحقيق مشاركة إيجابية في الكان المقبل، مؤكدا دعمه اللامشروط للمنتخب قصد بلوغ أدوار متقدمة في العرس الكروي القاري. و سيعتمد منتخب “الفهود السمراء” و هو اللقب الذي يطلق على منتخب أنغولا، على ثلة من اللاعبين الشباب المحليين و المحترفين يقودهم مدرب أوروغوياني اسمه غوستافو فيرين، الذي سيعول على نجم بلد الوليد الإسباني “مانوتشو” لقيادة زملائه إلى التألق في الكان المقبل. يذكر أن منتخب أنغولا سيلعب في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات جنوب إفريقيا و المغرب و الرأس الأخضر. فبأي وجه سيظهر فهود أنغولا في الكان ؟ لا أحد يملك الإجابة قبل انطلاق النهائيات في 19 من يناير الجاري.