يجري فريق شباب قصبة تادلة تداريبه في ملاعب صغيرة "ميني فوت" تابعة لمحطتين للبنزين، إحداهما توجد على تخوم مدينة قصبة تادلة، والأخرى بنواحي مدينة بني ملال. وكان مسؤولو فريق اتحاد الفقيه بن صالح، قد أبدوا تحفظاتهم، بخصوص إجراء شباب قصبة تادلة، بفريقه الأول والأمل، لتداريبه على أرضية الملعب البلدي للفقيه بن صالح، على خلفية تضرر عشب أرضية هذا الأخير ناهيك عن تزامن تداريب الاتحاد المحلي مع تلك التي كان يجريها الفريق التادلاوي بالملعب ذاته منذ انطلاق منافسات بطولة الموسم الجاري. في السياق ذاته كشف مصدر متتبع لأشغال الملعب البلدي لمدينة قصبة تادلة، أن افتتاح هذا الملعب دخل نفقا مجهولا، بالرغم من قرب تكسية أرضية الملعب بالعشب الإصطناعي، واستئناف المقاول المكلف بتهيئة المدرجات لعمله، بعد ضخ المجلس البلدي لسيولة مالية في رصيد مقاولته، مؤكدا أن الأشغال تسير ببطء شديد، يؤشر على أن جاهزية الملعب ستتطلب شهورا عديدة أخرى. من جانب آخر، أفاد مصدر مطلع أن أيام كريم خوخشي مدرب الفريق، مع النادي أصبحت معدودة عقب عجزه عن تحقيق نتيجة إيجابية خلال مباراة المغرب الفاسي الأخيرة التي انهزم خلالها شباب قصبة تادلة، بالرغم من سيطرته على أطوار المقابلة، التي استعد لها قرابة شهر كامل، استفاد خلاله للمدرب للإصلاح بعض الاختلالات البشرية والتكتيكية، داخل الفريق. إلى ذلك أكد المصدر ذاته أن بعض أعضاء المكتب المسير لتادلة، وبعض مناصريه، أجروا اتصالات مكثفة، بعبد المالك العزيز، المدرب السابق للفريق، والحالي لاتحاد ايت ملول، المتصدر للترتيب العام لبطولة القسم الوطني الثاني، من أجل عودته للإشراف على تدريب الفريق، وإنقاذه من وضعيته الحالية، لكنه رفض بشدة عرض مؤيديه ومعارضيه السابقين، مبديا حسرته على ما آلت إليه وضعية الفريق، الذي كان وراء صعوده للقسم الوطني الأول. يشار إلى ثلاثة مدربين تعاقبوا على تدريب الفريق التادلاوي، ولم ينجح أي منهم في تحقيق أي فوز للفريق، الذي يتذيل الترتيب العام للبطولة الوطنية، بثلاث نقاط جمعها من ثلاثة تعادلات وسبع هزائم.