لا أحد يعرف لمصلحة من يعمل راديو مارس ؟؟، ولا الجهات التي تقف وراءه ؟؟، فما يعلمه الناس هو أن هذه المحطة الإذاعية التي خرجت إلى الوجود في لمح البصر ودون أن يلتفت إليها أحد، تحولت بقدرة قادر إلى مكان للفتوى، وتدريس أبجديات الوطنية، رغم أن القائمين على هذا المشروع الخارق للعادة تشبعوا بالثقافة الفرنسية حتى النخاع، وبعيدون عن الوطنية، أكثر من ذلك أن هذه المحطة التي أحدثها ودادي خرج من المكتب المسير لأكرم بطلب من أولياء نعمته، عملت في كثير من المرات على إثارة الفتنة والنعرات بين جماهير الوداد والرجاء، والخبير لينو باكو الذي وجد ملجأ في هذه المحطة يعرف خبايا الأمور، الغريب في الأمر أن هؤلاء "الوطنيين حتى النخاع" لا يملون من ترديد لازمة المصداقية على أسماع المواطنين رغم أنهم بعيدون عن المهنية والمصداقية بعد السماء عن الأرض، والدليل أنهم وضعوا محطتهم تحت الطلب. وما يثير الشفقة، أن هذه المحطة وظفت كل إمكانياتها لقتل المهنية من خلال الاعتماد على لغة الشارع وكأن هذه اللغة المبتذلة هي ما سيرفع نسبة المستمعين، ولعل الطريقة التي يتعامل بها بعض منشطي هذه المحطة المستوردة دليل على وجود مخطط لتدمير العمل الإذاعي المهني بشوفينية مبالغ فيها، ومن غرائب الزمن أن المحطة وظفت بعض المغضوب عليهم من القناة الثانية، بينهم منشط إذاعي تتلمذ في الإذاعة الوطنية قبل أن يجد من يساعده في القناة الثانية، لكنه تنكر لأولياء النعمة، هذا الخبير في كل شيء لم يتورع خلال نقل المحطة لمباراة ريال مدريد أجاكس أمستردام في التنكيل بصحافة البلد إرضاء لزيزو الذي يقال إن صاحبنا متيم به حتى النخاع بل ويعتبره مثله الأعلى، فهذا الشخص استنكر على المغاربة أن يقدموا الدليل على أن زيدان لا يريد الخير لهذا البلد، وراح يحيك المؤامرات لإقناع مسؤولي ريال مدريد بالتعاقد مع كارسيلا ومن تم جره للعب للمنتخب الإسباني هذا إذا وجد له مكانا، وقد راح صاحبنا يدافع عن زيدان، ويسب الصحافة الوطنية بأسلوب سوقي، وكأن الأمر يتعلق بتصفية حسابات، صاحبنا كاد أن يجعل زيدان مغربيا حتى النخاع، وهذه مجرد واقعة من وقائع كثيرة تؤكد الحقد الدفين الذي تحمله هذه المحطة الإذاعية ومن يقفون وراءها لكل الصحافيين الشرفاء الذين يرفضون بيع ضمائرهم مهما كانت الإغراءات، بل ويرفضون دخول الصف للتصفيق لعلي الفاسي الفهري وزبانيته.