يتألق في صفوف توتنهام هوتسبيرز الإنجليزي المدافع الأوسط المغربي الأصل يونس قابول، الذي حمل القميص الفرنسي لأول مرة ، بعد أن لبى دعوة الناخب لوران بلان، لتعزيز منتخب الألوان الثلاثة أمام الفريق الإنجليزي فوق عشب ملعب ويمبلي الشهير. وإذا كانت تسعون دقيقة في عالم كرة القدم زمنا سحريا ومقدسا ترفع فيه الكؤوس وتذرف بعده دموع الخيبات، فإنها المدة التي انتظر من خلالها يونس قابول في ردهات مطار محمد الخامس الدولي، دون أن يكترث إليه أحد..حكى يونس بعد ذلك لأصدقائه من أولاد الدرب الذين تشارك معهم ضرب الكرة، بأن الأمر كان أسوأ إحساس قد يصادف مسيرة لاعب كرة.. بعد ساعة ونصف من الانتظار إتصل يونس قابول بوالده الذي كان آنذاك بالحي الحسني وأطلعه على خيبة أمله الكبيرة بعد الاستقبال الذي خصه به مسؤولو الجامعة، حاول الأب أن يهدئ من روع ابنه، طالبا منه المجيء للاستراحة في البيت وانتظار الجديد في غضون الساعات القادمة، إلا أن يونس كان قد قرر شيئا آخر، فعلى التو أقفل الخط وعاد في أول طائرة متجهة إلى فرنسا، وأقفل مع هذه العودة كل أمنية في اللعب لمنتخب بلاده