أكد أفراد أسرة اللاعب المغربي يونس قابول المحترف بنادي بورتسموت بالدوري الإنجليزي للدرجة الأولى، أن يونس يعتز بحمل قميص المنتخب المغربي، ولا يرفض إطلاقا دعوات الناخب الوطني، لكنه يطالب بالتريث ولا يريد حرق المراحل، لأن المرحلة الأولى تقتضي ضمان رسميته داخل الفريق الإنجليزي، وتأكيد مكانته كمدافع في واحد من أصعب الدوريات في العالم. وقال عبد الرحمن قابول، والد يونس والذي يتابع أدق تفاصيله منذ أن بدأ يداعب الكرة، ل«المساء» إن ما قيل عن رفض يونس حمل قميص المنتخب خلال الفترة الحالية، بسبب ما أسماه بعض الصحافيين ب«سريان دماء فرنسية في عروقه»، لا أساس له من الصحة لأن يونس وكل أفراد عائلته متمسكون بوطنيتهم وفخورون بالانتماء إلى المغرب الذي كان منطلقهم. وأعرب أفراد أسرة قابول عن رفضهم تغيير حقيقة عدم تلبية يونس لنداء الناخب الوطني، والذي لا يتعدى محاولة تثبيت الأقدام داخل النادي الذي ينتمي إليه، وأشارت إلى أن اللاعب مستعد للانضمام إلى العناصر الوطنية بعد أن يتجاوز المرحلة الحالية، وأنه لا ينوي استبدال المغرب ببلد آخر. وقال عبد الرحمن ل»المساء» إنه استاء كثيرا من ربط غياب يونس عن معسكر المنتخب المغربي قبل المباراة الودية أمام الكونغو برازافيل، بأسباب أخرى، جعلت أفراد العائلة وأصدقاءه يتساءلون عن سر هذا التأويل الخاطئ، علما أن اللاعب على اتصال دائم بالمغرب ويصر على أن ينسج مع الدارالبيضاء علاقات دائمة. وأبدى اللاعب يونس قلقه من المبررات التي قدمت للصحافيين، وأعرب عن رغبته في المجيء إلى المغرب لتوضيح الحقائق، التي لا تتجاوز حدود إعطاء الأولوية للنادي، والبحث عن مكان رسمي داخل مجموعة يطبعها التنافس اليومي. وسبق ليونس أن تدارس مع أعضاء من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال مشاركته في المباراة الخيرية التي دارت في مدينة فاس، بين أصدقاء رونالدو وزيدان، وجدد رغبته في الانتماء إلى المنتخب شريطة ضمان رسميته في ناديه وهو مبرر قبله مسؤولو الجامعة السابقة. علما أن الناخب الوطني السابق كان قد فتح مع عبد الرحمن قابول قناة للتواصل حين كان بادو مدربا للمنتخب من أجل خلافة النيبت في الدفاع المغربي، لكن نفس المبرر حال دون وجود قابول في محور الدفاع المغربي. وكان قابول وراء الهدف الوحيد الذي سجله فريقه بورتسموت، خلال المواجهة الأخيرة برسم الدورة الثالثة من الدوري الإنجليزي أمام نادي أرسنال وانتهت بفوز هذا الأخير بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. ويرتبط يونس بعقد مع النادي الإنجليزي، الذي لازال يبحث عن إيقاعه في البطولة بين الأندية العملاقة، يمتد لأربع سنوات، وكان قد خاض أولى تجاربه في الدوري الإنجليزي توتنهام الذي قضى معه موسما واحدا خاض فيه 21 مباراة وسجل ثلاثة أهداف. وتلقى اللاعب المغربي، الذي ولد يوم رابع يناير 1986 بفرنسا، عرضا من نادي هامبورغ الألماني إلا أنه رفض المقترح لرغبته في خوض التجربة الإنجليزية لأهميتها. وعلى الرغم من حمل يونس قميص المنتخب الفرنسي للأمل سنة 2006، إلا أن القانون الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم، المصادق عليه في مؤتمر كاراكاس، يبيح ليونس حمل قميص بلده الأصلي. وكان عبد الرحمن قابول والد يونس، قد هاجر إلى الديار الفرنسية سنة 1972، بعد أن كان مدافعا في نادي الكسناك، أحد الفرق التي شكلت في درب السلطان قاعدة جماهيرية واستقطب منها الرجاء مجموعة من العناصر، كما أن أسرته كانت تقطن في حي درب ميلان الشعبي الذي أنجب العديد من نجوم الرياضة والفن.