تقوم لجنة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بداية الأسبوع المقبل بزيارة إلى المغرب سيتفقد خلالها بعض المرافق الرياضية في مدينة الدارالبيضاء، وذلك في إطار الزيارات الروتينية التي يقوم بها ممثلوا الكاف للدول المرشحة لاحتضان منافسات كأس إفريقيا للأمم، واستنادا إلى مصادر مطلعة فإن هذه اللجنة ستزور مركب الرجاء بالوازيس ومركب بنجلون، كما أنه ستحضر مباراة الديربي 109 التي ستجمع الغريمين التقليديين الرجاء والوداد يوم 28 نونبر الجاري بمركب محمد الخامس لإعداد تقرير أولي حول قدرة المغرب على تنظيم تظاهرات كبرى. ويتنافس المغرب على احتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 و2017 مع جنوب إفريقيا بعد أن أعلنت الكونغو الديمقراطية انسحابها من السباق لأسباب غير معروفة. وباتت حظوظ المغرب وافرة في احتضان إحدى هاتين الدورتين على أن تحتضن جنوب إفريقيا الأخرى، لكونهما المرشحين الوحيدين. لكن رغبة المغرب في احتضان دورة 2015 أصبحت صعبة التحقق، حيث تبدو حظوظ جنوب إفريقيا أقوى للفوز بها، على اعتبار أن دورة 2013 ستجري في ليبيا، وبما أن الإتحاد الإفريقي، يعتمد مبدأ المداورة بين دول شمال إفريقيا وجنوبها، فإن حظوظ بلاد البافانا بافانا تبقى وافرة لنيل شرف تنظيم دورة 2015، خصوصا أن بلاد مانديلا تتوفر على البنية التحتية الرياضية اللازمة، بعد احتضانها لمونديال 2010. ويسعى المغرب جاهدا للفوز بتنظيم إحدى هاتين الدورتين، الإفريقيتين، حيث تسابق وزارة الشبيبة والرياضة الزمن لتجهيز ملاعب جديدة، لكي تكون جاهزة في حال الفوز بتنظيم دورة 2015. وسترى ثلاثة ملاعب جديدة النور السنة المقبلة، ويتعلق الأمر بملاعب مراكشوأكادير وطنجة، حيث سيفتتح ملعب المدينة الحمراء يوم 5 يناير بدوري دولي ستشارك فيه أندية باري سان جرمان وليون والوداد والكوكب المراكشي، وسيفتح ملعب مدينة البوغاز، في 9 فبراير بمباراة دولية ستجمع المنتخب المغربي بنظيره الليبي، في حين سيفتتح ملعب أكادير في أواخر 2011، على أن تبدأ بعد ذلك أشغال بناء ملعب الدارالبيضاء الكبير الذي سيكلف أزيد من 200 مليار سنتيم. وسبق للمغرب أن احتضن نهائيات كأس إفريقيا مرة واحدة سنة 1988، علما أنه لم يتقدم بترشيحه لاحتضان هذه المنافسة، وإنما حل في آخر لحظة كبديل لكينيا التي اعتذرت عن تنظيم المنافسة آنذاك. وكان وزير الشبيبة والرياضة قد أعرب عن حماس كبير ورغبة أكيدة لاحتضان المغرب لتظاهرة من الحجم الكبير من قيمة كأس إفريقيا للأمم. تبقى الإشارة إلى أنها المرة الثانية التي يدخل فيها المغرب في تنافس مباشر على احتضان إحدى التظاهرات الدولية بعد مونديال 2010، الذي فازت جنوب إفريقيا بتنظيمه بعد صراع شرس بين ملفها وملف المغرب، لم يحسم إلا في المرحلة الثانية من التصويت ب 14 صوتا مقابل 10 لصالح بلاد البافانا بافانا.