تزايدت حظوظ المغرب لاحتضان مونديال 2010 مع اقتراب موعد الحسم في البلد الذي سينظم هذه التظاهرة العالمية والمقرر في الرابع عشر من الشهر المقبل. معالم هذا الاستنتاج ظهرت بعد الاستقبال الملكي لجوزيف بلاتير ورسمتها التصريحات المتوالية لعدد من المسؤولين الكبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والتي اعتبرت أن الملف المغربي للترشح لاحتضان هذه المنافسات الكروية بدا أكثر دقة وتحسنا عن سابقيه، مشيرة إلى أن المنافسة القوية ستنحصر لا محالة بين المغرب وجنوب إفريقيا اعتبارا لقوة ملفيهما على الصعيد الإفريقي. وقال، في هذا الصدد، محمد بن همام العبد الله، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس مكتب مشروع الهدف، أن ملف الترشيح المغربي لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2010 هو أفضل من سابقيه، مبرزا، في تصريح للصحافة لدى وصوله مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر أول أمس (الأربعاء) إلى الدارالبيضاء، أن المغرب حسن كثيرا من مواصفات ملفه عن المرات السابقة . وأضاف بن همام قائلا: لاشك أن كل ملف له حظوظ من التعاطف وأعتقد أن ملف المغرب لاينقصه هذا التعاطف في قرارات بعض أعضاء المكتب التنفيذي. وذكر المتحدث ذاته أن لجنة التفتيش التي زارت البلدان الإفريقية الخمسة المرشحة (المغرب وتونس ومصر وليبيا وجنوب إفريقيا) ستنتهي من تقريرها الفني وستعرضه خلال الأسبوعين المقبلين على اللجنة المختصة. وعبر بن همام، الذي يشغل في الآن نفسه رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن أمله في أن يحالف الحظ واحدا من البلدان العربية الأربعة المرشحة لاستضافة مونديال ,2010 مشددا على أن من حق أي دولة المشروع الترشح لاستضافة هذه التظاهرة العالمية الكبرى، لأن الحدث لن يتكرر إلا بعد 30 أو 40 سنة. وما يزيد من حظوظ المغرب أكثر لاحتضان مونديال 2010 انحصار السباق الدولي للظفر بهذا التنظيم في القارة الإفريقية، التي يترشح عنها خمسة بلدان يبدو المغرب ومعه جنوب إفريقيا البلدان الأكثر حظوة، ما يؤكد هذا القول تصريح جوزيف بلاتر، رئيس الفيفا، للصحافة لدى وصوله أول أمس المغرب، حيث عبر عن ارتياحه لتنظيم كأس العالم لكرة القدم لما بعد المقبلة على أرض إفريقيا لأول مرة. وقال بلاتر، في تصريح للصحافة عقب وصوله بعد ظهر أول أمس إلى الدارالبيضاء في زيارة للمغرب تدوم يومين، إنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها المغرب ترشيحه لتنظيم كأس العالم. ولكنني أنا الفائز في هذه العملية على اعتبار أن كأس العالم ستحط الرحال في الأخير في إفريقيا وأنا مسرور بذلك. غير أنه لايمكنني القول إلى أين ستتجه الكأس بما أنني إفريقي وسأصوت لإفريقيا. وتأتي زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم للمغرب، الذي دشن به أمس المركز التقني للتكوين والتدريب المستمر لكرة القدم بالمعمورة، في إطار جولة تقوده إلى الدول الإفريقية الخمسة المرشحة لاحتضان مونديال 2010 قبل أقل من ستة أسابيع على موعد الحسم بين هذه الدول لاحتضان منافسات الكأس العالمية لكرة القدم. يونس السلاوي